رئيسة البنك المركزي الروسي: اضطرابات مقبلة رغم تباطؤ التضخم مؤخراً

رئيسة البنك المركزي الروسي تحذر من تحولات تكنولوجية واضطرابات اقتصادية رغم تباطؤ التضخم. (شترستوك)
البنك المركزي الروسي
رئيسة البنك المركزي الروسي تحذر من تحولات تكنولوجية واضطرابات اقتصادية رغم تباطؤ التضخم. (شترستوك)

أكدت رئيسة البنك المركزي الروسي، إلفيرا نابيولينا، أن الاقتصاد الروسي تأقلم مع العقوبات الغربية وشهد تباطؤاً في التضخم، لكنها حذّرت من أوقات مضطربة وتحولات تكنولوجية كبرى تلوح في الأفق.

وقالت نابيولينا، خلال مؤتمر مصرفي اليوم الأربعاء بحسب رويترز، إن الاقتصاد نما بنسبة 4.3 في المئة في 2024، لكنه مرشح لتباطؤ حاد في 2025، وسط اتفاق واسع بين المسؤولين والخبراء على أن النموذج الاقتصادي الحالي استنفد طاقته.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وأضافت «لقد تأقلمنا مع بعض التحديات الخارجية، لكننا نواجه أوقاتاً شديدة الاضطراب»، ورغم ذلك أعربت عن ثقتها بأن هذه المرحلة ستوفر فرصاً جديدة لرفع إنتاجية العمل، خصوصاً في ظل ارتفاع تكلفة اليد العاملة.

وأشارت إلى أن النمو المتسارع للأجور، والناتج عن الإنفاق العسكري الواسع، إلى جانب القيود على الهجرة، سيسهم في استمرار ارتفاع تكاليف العمالة لفترة طويلة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

التمويل المحلي البديل الوحيد

شددت نابيولينا على أن الاقتصاد الروسي يجب أن يعتمد كلياً على مصادر التمويل المحلية، في ظل غياب التمويل الخارجي منخفض التكلفة الذي كان متاحاً قبل اندلاع الصراع في أوكرانيا.

وقالت «في رأيي، التأقلم البنيوي مع القيود الخارجية قد اكتمل، لكننا الآن أمام تحولات بنيوية جديدة كلياً، أبرزها التحولات التكنولوجية»، مضيفة أن هذه التغيرات قد تكون أشد تأثيراً من تبعات العامين الماضيين، مشيرة إلى الذكاء الاصطناعي كمثال بارز.

توقعات أكثر تفاؤلاً بتراجع التضخم

ورغم الانتقادات الشديدة لسياسة البنك النقدية الصارمة، بدأ البنك في خفض سعر الفائدة الرئيسي الشهر الماضي، مدعوماً بتراجع الأسعار وقوة الروبل.

وأوضحت نابيولينا أن التضخم يتباطأ بوتيرة أسرع من المتوقع، مع بوادر على تحسن أوضاع سوق العمل، وأضافت أن البنك قد يقدم على مزيد من التخفيضات في الفائدة إذا أشارت المؤشرات إلى تباطؤ اقتصادي أكبر من المتوقع.

الروبل القوي لا يضعف الاقتصاد بل يعزز الثقة

رفضت نابيولينا الانتقادات الموجهة من رجال الأعمال والمصرفيين الذين يرون أن الروبل أصبح مبالغاً في تقييمه ويجب إضعافه لدعم الصادرات. وقالت «سعر الصرف الضعيف غالباً ما يكون علامة على الهشاشة، ونتيجة للتضخم المزمن وفقدان الثقة في العملة المحلية، وهو ليس هدفاً يسعى إليه».