أنهت الأسهم الأوروبية تعاملات يوم الأربعاء على ارتفاع، تقودها أسهم الطاقة المتجددة، بعد تمرير مشروع قانون ميزانية معدل في الولايات المتحدة خلال تصويت حاسم. وفي الوقت ذاته، انصب التركيز على أي اتفاقيات تجارية محتملة قبل موعد التاسع من يوليو، الذي حدده الرئيس الأميركي دونالد ترامب كمهلة نهائية لفرض تعريفات جمركية جديدة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وارتفع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 0.2 في المئة، وكانت الأسهم الفرنسية من بين الأفضل أداءً في المنطقة بارتفاع قدره 1 في المئة.
مكاسب قوية لأسهم الرفاهية
ارتفعت أسهم شركات الرفاهية المُدرجة في باريس، مثل «إل في إم إتش»، و«مونكلير» الإيطالية، و«بربري» البريطانية بنحو 4 في المئة لكل منها، لتكون من أبرز المحركات الإيجابية لمؤشر «ستوكس 600».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ورفعت «يو بي إس»، المصرف السويسري، تصنيفها للقطاع الأوروبي للسلع الفاخرة من «أداء أقل من السوق» إلى «محايد»، مشيرة إلى أن التراجع الأخير في أسعار الأسهم خلق فرصة تكتيكية على الرغم من استمرار المخاطر في الصين.
أداء قوي لأسهم التعدين والسيارات والبنوك
تصدّرت الأسهم المرتبطة بالتعدين القطاعات الفرعية في مؤشر ستوكس، مع تسجيل شركات الصلب مثل «أرسيلورميتال» و«ثايسن كروب» أكبر المكاسب.
كما ارتفعت أسهم قطاع السيارات بنسبة 1.6 في المئة، بينما أضافت البنوك في منطقة اليورو 1.5 في المئة.
تفاؤل بشأن قطاع الطاقة المتجددة
صعدت أسهم شركات الطاقة المتجددة الأوروبية بعد أن أقر مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون ميزانية معدل يُعدّ أكثر إيجابية لصناعة طاقة الرياح مقارنة بالنسخة السابقة.
وقال تانكريد فولوب، كبير محللي الأسهم في «مورنينغستار»: هذا التحول في السياسات، إلى جانب استئناف أعمال البناء في مشروع إمباير ويند التابع لشركة إكوينور قبالة سواحل نيويورك، يشير إلى أن أسوأ السيناريوهات المحتملة لقطاع الطاقة المتجددة تحت إدارة ترامب قد لا تتحقق.
وقفزت أسهم «فيستاس» بنسبة 10.1 في المئة لتكون أكبر الرابحين في مؤشر ستوكس 600، بينما ارتفعت «أورستد» بنسبة 1.8 في المئة.
ضغوط على الأسهم البريطانية
تراجعت مجموعة من الشركات المُدرجة في المملكة المتحدة لتكون ضمن أضعف مكونات مؤشر ستوكس 600، في حين انخفض مؤشر الشركات المتوسطة البريطاني بنسبة 1.3 في المئة، لكونه أكثر تأثراً بالتطورات المحلية.
وتراجع الجنيه الإسترليني، إلى جانب الأسهم والسندات البريطانية، بعد ظهور المستشارة رايتشل ريفز في البرلمان بعيون دامعة، عقب تراجع الحكومة عن إصلاحات الرفاهية، ما أعاد إشعال المخاوف بشأن الأوضاع المالية في بريطانيا.
مستجدات في المفاوضات التجارية العالمية
وفي أحدث تطورات المفاوضات التجارية العالمية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة أبرمت اتفاقاً تجارياً مع فيتنام.
وكان ترامب قد صرّح يوم الثلاثاء بأنه لا يدرس تمديد المهلة النهائية في 9 يوليو أمام الدول للتوصل إلى اتفاقات تجارية مع الولايات المتحدة.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يجري مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي مفاوضات هذا الأسبوع في واشنطن لتجنّب فرض تعريفات جمركية أميركية أعلى.
(رويترز)