بعد أسابيع من التراجع، تنفّس سوق الصلب في الصين الصعداء أخيراً، مع تسجيل العقود الآجلة للصلب مستويات تجاوزت 3,040 يواناً للطن، مرتدة من أدنى مستوياتها في تسعة أشهر التي لامست 2,940 يواناً خلال يونيو حزيران. جاء هذا التحسّن المفاجئ في الأسعار في أعقاب تقارير تؤكد توجه الحكومة الصينية نحو فرض قيود على الطاقة الإنتاجية للصلب هذا العام.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وكان ذلك في ظل إشارات صدرت عن اجتماعات رسمية تؤكد الحاجة لكبح المعروض المحلي الزائد، خاصة مع ضعف الطلب الداخلي وتراجع التوقعات التصديرية بسبب سياسات الحماية المتزايدة في الأسواق العالمية.
توقعت شركة «باوستيل»، إحدى أكبر المنتجين في الصين، انخفاضاً في الإنتاج يصل إلى 50 مليون طن هذا العام، ما يعزّز مناخ التوقعات بشأن تشديد المعروض في السوق.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
كما أسهم في دعم الأسعار ارتفاع مؤشر مديري المشتريات في قطاع البناء الصادر عن المكتب الوطني للإحصاء، إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر، وهو ما يعكس نشاطاً ملحوظاً في القطاع مقارنة بقطاعات أخرى في الاقتصاد.
لكن في المقابل، يحد من قوة هذا الانتعاش ارتفاع صادرات خام الحديد من ميناء «بورت هيدلاند» الأسترالي خلال مايو، بعد اضطرابات سابقة بسبب الأحوال الجوية، وهو ما قد يُبقي الضغوط قائمة على سوق الصلب في المدى القريب.
بين التوقعات بخفض الإنتاج والضغوط من المعروض العالمي، يبقى سوق الصلب الصيني في حالة ترقّب.. فهل يواصل الارتداد أم يعود للهبوط تحت وطأة الواقع الاقتصادي؟