أعلنت شركة «داو» الأميركية عن خطط لإغلاق ثلاثة مصانع في ألمانيا والمملكة المتحدة، إلى جانب شطب نحو 800 وظيفة، ضمن مساعيها للتكيّف مع التحديات الهيكلية التي تعصف بالقطاع في أوروبا. أوضحت الشركة التي تتخذ من مدينة ميدلاند بولاية ميشيغان مقراً لها، في بيان صدر الاثنين، أن عمليات الإغلاق ستشمل وحدة تكسير الإيثيلين في مدينة بوهلن الألمانية، وأصول الكلور والفاينيل في شكوباو، إضافة إلى مصنع للسيليكونات الأساسية في مدينة باري البريطانية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ويأتي ذلك في وقت تعاني فيه شركات الكيماويات العالمية من ارتفاع تكاليف الإنتاج داخل الاتحاد الأوروبي، وتراجع الطلب، واشتداد القيود البيئية، ما يدفعها لإعادة النظر في محفظتها التشغيلية، والتركيز على القطاعات الأقل استهلاكاً للطاقة والأعلى ربحية.
تراجعت أسهم داو بنسبة 2.5 في المئة خلال تداولات الاثنين الصباحية، مع إعلان الخطة التي ستُنفذ على مراحل ابتداءً من منتصف عام 2026، على أن تُستكمل عمليات الإغلاق بحلول نهاية 2027، مع احتمال تمديد أعمال التفكيك والهدم حتى عام 2029.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
كانت الشركة قد بدأت منذ العام الماضي بمراجعة بعض أصولها الأوروبية، ضمن خطة لخفض التكاليف بقيمة مليار دولار، أعلنت عنها مطلع 2025 وشملت الاستغناء عن 1500 وظيفة عالمياً، ومع الإعلان الجديد، يرتفع عدد الوظائف المشطوبة إلى 2300 موظف حول العالم.
وحسب تقديرات داو، ستسجل الشركة تكاليف تتراوح بين 630 و790 مليون دولار، تشمل تعويضات نهاية الخدمة والتخلص من الأصول، في حين يتوقع محللو تي بي أتش «TPH» أن ينعكس القرار إيجابياً على الأرباح وتدفقات الشركة النقدية على المدى الطويل، من خلال تحسين التوازن بين العرض والطلب في سوق الكيماويات الأساسية.
وفي أبريل نيسان الماضي، كانت داو قد حذّرت من ضغوط ممتدة على أرباحها نتيجة السياسات التجارية المتقلبة التي يتبعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي تلقي بظلالها على التوقعات المستقبلية للصناعة في الداخل والخارج.
{{ article.formatted_date }}
