في تطور خطير يكشف عن ثغرات في التشغيل والسلامة الجوية، أكد تقرير أولي صادر عن مكتب التحقيق في الحوادث الجوية بالهند أن مفاتيح التحكم في تدفق الوقود لطائرة «إير إنديا» المنكوبة قد تم تحويلها إلى وضعية «إيقاف» بعد لحظات من الإقلاع، ما تسبب بفقدان الدفع وانحدار الطائرة نحو الأرض. وأوضح التقرير، أن المفاتيح الخاصة بمحركي طائرة بوينغ 787 دريملاينر قد تم تحويلها من وضع «تشغيل» إلى «إيقاف» بشكل متتالٍ بفارق زمني قدره ثانية واحدة تقريباً، عند وصول الطائرة إلى سرعة 180 عقدة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وبعد نحو عشر ثوان، حاول الطاقم إعادة المفاتيح إلى وضع التشغيل، إلا أن الوقت والمسافة لم يكونا كافيين لاستعادة الدفع قبل الاصطدام، وفق صحيفة وول ستريت جورنال.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ارتباك في قمرة القيادة قبل التحطم
سجلت أجهزة الصوت داخل قمرة القيادة حواراً بين الطيارين، إذ تساءل أحدهما عن سبب إيقاف المفاتيح، ليجيبه الآخر بأنه لم يقم بذلك، ما يشير إلى ارتباك كبير قد يكون أسهم في تسارع الأزمة.
وقال جيف غوزيتي، وهو محقق سابق في الحوادث الجوية بالولايات المتحدة «لو كانت الطائرة على ارتفاع أعلى ببضعة مئات من الأقدام أو لو امتلك الطاقم 20 ثانية إضافية، لكان بالإمكان استعادة الدفع وتفادي التحطم».
لا توصيات فورية.. وأسئلة مفتوحة
رغم المأساة التي أودت بحياة 241 من أصل 242 راكباً وطاقم الطائرة، إضافة إلى قتلى على الأرض، لم يتضمن التقرير أي توصيات فورية موجهة لشركة بوينغ أو شركة GE المنتجة للمحركات، كما لم يحدد ما إذا كان الخطأ ناتجاً عن خلل فني أو إجراء بشري غير مقصود.
شكوك حول آلية قفل المفاتيح
أشار التقرير إلى أن مفاتيح الوقود في طائرات 787 محمية بآلية قفل ميكانيكية تمنع تفعيلها بالخطأ.
لكن التقرير أشار أيضاً إلى وجود نشرة أصدرتها إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية عام 2018 بخصوص «فك غير مقصود» لآلية القفل في طائرات بوينغ 737، والتي تشترك في تصميم مشابه مع طراز 787، دون أن تكون هذه النشرة ملزمة أو قد تم تطبيقها على أسطول «إير إنديا».
فحص المحركات والبيانات مستمر
أفاد التقرير بأن السلطات الهندية فحصت حطام الطائرة وعينات الوقود، وتواصل تحليل بيانات الصندوقين الأسودين. وأكد متحدث باسم شركة «إير إنديا» أن الشركة تتعاون بالكامل مع التحقيق، رافضاً الإدلاء بأي تعليقات إضافية حول تفاصيل التقرير.