رغم أن زيارات المطاعم لم تتراجع بشكل كبير خلال الأشهر الماضية، فإن سلاسل عملاقة مثل ماكدونالدز وستاربكس تجد نفسها في موقف دفاعي.
فوفقاً لتقرير جديد صادر عن شركة ميلياس ريسيرش Melius Research يوم الاثنين، فإن صناعة المطاعم في الولايات المتحدة تمر بمرحلة اختبار صعبة، وسط منافسة شرسة من متاجر البقالة والوجبات الجاهزة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
أشار التقرير إلى أن تكاليف العمالة والتغليف والمكوّنات ارتفعت بشكل كبير بعد الجائحة، وهو ما دفع المطاعم إلى رفع أسعار قوائمها بوتيرة أسرع من ارتفاع أسعار المواد الغذائية في المتاجر.
وتسبب ذلك في اختلال في معادلة القيمة من وجهة نظر المستهلك، الذي بات يرى تناول الطعام خارج المنزل أقل جدوى من الناحية الاقتصادية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ويُظهر التقرير أن «الفجوة التضخمية» بين الطعام في الخارج والطعام المنزلي أصبحت أكثر اتساعاً، ما يُضعف من جاذبية تناول الوجبات في المطاعم مقارنة بوجبات البقالة المُعدّة مسبقاً أو الوجبات السريعة المغلّفة الجاهزة.
شكّلت نفقات «الطعام خارج المنزل» ما يقارب 60 في المئة من إجمالي الإنفاق الغذائي للأميركيين، مقابل نحو 43 في المئة للطعام المنزلي في 2024.
ومع ذلك، فإن الخيارات باتت أكثر تعقيداً، فالمستهلك اليوم لا يختار بين مطعم وسوبرماركت فقط، بل يُحدّد ما يتناسب مع ميزانيته ووقته واحتياجاته اللحظية من توصيل، أو استلام سريع، أو تجربة جلوس، وليس القناة التي أعدّت الطعام.
وبحسب التقرير، فإن السلاسل التي ستستمر في اجتذاب الزبائن هي تلك التي تركّز على ابتكار القوائم، والكفاءة التشغيلية، والإحساس بالقيمة، وهو ما يتجاوز مجرد الأسعار المنخفضة.
منح المحللون أسهم الشركتين تصنيف «بيع»، وحددوا سعراً مستهدفاً لماكدونالدز عند 250 دولاراً، و80 دولاراً لستاربكس، مستندين إلى ضعف الزيارات وإخفاق نسبي في تجديد العلامة التجارية.
ورغم ارتفاع سهم ماكدونالدز بـ0.4 في المئة إلى 301.09 دولار، تراجع سهم ستاربكس بـ1.6 في المئة إلى 93.38 دولار.
ويُذكر أن أسعار قائمة الطعام في ماكدونالدز ارتفعت بنسبة 40 في المئة خلال خمس سنوات، وفقاً لموقعها الرسمي، في وقت يرى فيه المستهلكون أن التنوع في القوائم والابتكار قد جُمّدا لصالح الأسعار.