يدرس بنك ستارلينغ البريطاني المتخصص في الخدمات المصرفية الرقمية إمكانية إدراج أسهمه في بورصة نيويورك، في إطار خطة توسعية لدخول السوق الأميركية، وفقاً لما نقلته صحيفة فايننشال تايمز، وسط توجه متزايد بين شركات التكنولوجيا المالية البريطانية نحو الأسواق الأميركية لتحقيق تقييمات أعلى. وقال ديكلان فيرغسون، المدير المالي للبنك، نقلاً عن الصحيفة إن الإدارة تراقب عن كثب ما يجري في الأسواق العالمية، وبخاصة المقارنة بين بورصتي لندن ونيويورك، لكنها لم تتخذ بعد قراراً نهائياً بشأن مكان الطرح المحتمل، مشيراً إلى أن القرار لا يزال «قيد الدراسة»، ولا يوجد استعجال لعملية الإدراج.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ويمثل الطرح المحتمل في نيويورك تحوّلاً في موقف البنك، إذ كان الرئيس التنفيذي المؤقت السابق، جون ماونتن، قد أكد العام الماضي أن لندن هي «الوجهة الطبيعية» لإدراج البنك.
التركيز على التوسع الأميركي
ذكر التقرير أن ستارلينغ يسعى حالياً للاستحواذ على بنك أميركي، في خطوة تهدف إلى تعزيز وجوده في السوق الأميركية، قبل الإقدام على الطرح العام.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وأكد فيرغسون أن بناء العلامة التجارية وتحقيق إيرادات داخل الولايات المتحدة شرط أساسي قبل التفكير في الطرح هناك، محذراً من السعي وراء تقييمات مرتفعة دون وجود فعلي في السوق.
وتأسس ستارلينغ في عام 2014 على يد آن بودن، وبلغت قيمته السوقية 2.5 مليار جنيه إسترليني في آخر جولة تمويل عام 2022، لكن خلافاً مع المستثمرين، أدى إلى خفض تقييمه لاحقاً إلى ما بين مليار و1.5 مليار جنيه.
وفي مايو أيار 2025، أعلن البنك انخفاض أرباحه قبل الضرائب بنسبة تجاوزت 25% إلى 223 مليون جنيه خلال السنة المالية المنتهية في مارس أيار، بعدما خصص مخصصات مالية لمواجهة مخاطر تتعلق بقروض مدعومة من الحكومة خلال جائحة كورونا.
وقد يمثل إدراج ستارلينغ في نيويورك ضربة جديدة
لبورصة لندن، التي تعاني من نقص الإدراجات الجديدة، وكانت شركة «وايز» قد أعلنت في يونيو حزيران الماضي أنها ستنقل إدراجها الأساسي إلى نيويورك، في حين ترجّح تقارير أن «ريفولوت» و«مونزو»، وهما منافسان رئيسيان لستارلينغ، يفضّلان أيضاً الإدراج في الأسواق الأميركية.
ويعكس هذا الاتجاه تراجع جاذبية سوق لندن للشركات التكنولوجية الناشئة، في ظل سعيها للحصول على تقييمات أعلى وبيئة استثمارية أوسع في الولايات المتحدة.