أسواق آسيا تتراجع وسط ارتفاع الدولار وعوائد السندات

أسواق آسيا تتراجع وسط ارتفاع الدولار وعوائد السندات (شترستوك)
أسواق آسيا تتراجع وسط ارتفاع الدولار وعوائد السندات
أسواق آسيا تتراجع وسط ارتفاع الدولار وعوائد السندات (شترستوك)

تعرضت أسواق الأسهم الآسيوية لضغوط يوم الأربعاء، بينما ارتفع الدولار إلى أعلى مستوياته مقابل الين منذ أوائل أبريل نيسان، بعد أن أشار التضخم الأميركي إلى أن الرسوم الجمركية تدفع الأسعار إلى الارتفاع، ما قلل من توقعات تخفيف سياسة الاحتياطي الفيدرالي.

وانخفض مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي بنسبة 1 بالمئة، وانخفضت أسهم الشركات الصينية الكبرى سي إس آي 300 (CSI300) بنسبة 0.5 بالمئة عند افتتاح تعاملات اليوم، بينما استقر مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بعد أن تخلى عن مكاسبه المبكرة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

ولم يشهد مؤشر نيكاي الياباني، الذي يعتمد على التكنولوجيا والمصدرين، أي تغير يُذكر بعد تذبذبه بين مكاسب وخسائر طفيفة، مدعوماً بضعف الين.

وزاد مؤشر تايوان القياسي، الذي يعتمد على التكنولوجيا، بنسبة 0.9 بالمئة عند افتتاح تعاملات اليوم.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

أظهرت بيانات أمس ارتفاع أسعار المستهلك الأميركي بنسبة 0.3 بالمئة في يونيو حزيران، بما يتماشى مع التوقعات، ولكنه يُمثل أكبر مكسب منذ يناير كانون الثاني.

وعزا الاقتصاديون ارتفاع أسعار سلع مثل القهوة ومفروشات المنزل إلى تصعيد إدارة ترامب للرسوم الجمركية على الواردات.

ويُبقي الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة في انتظار مؤشرات على التأثير التضخمي للرسوم الجمركية، وهو ما توقعه رئيسه جيروم باول في الصيف.

قال تايلور نوجنت، كبير الاقتصاديين في بنك أستراليا الوطني، في بودكاست: «نعلم أن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي باول، إلى جانب عدد من زملائه، يفضلون انتظار ظهور آثار الرسوم الجمركية، ويرى مؤيدو هذا التوجه أن هذه البيانات تدعم هذا الرأي».

ونتيجةً لذلك، شهدت الأسواق «انخفاضاً ملحوظاً في توقعات الاحتياطي الفيدرالي» لخفض أسعار الفائدة، ما أدى إلى تراجع ما يُسمى بالأصول الخطرة مثل الأسهم، وفقاً لنوجينت.

يُقدر المتداولون حالياً 44 نقطة أساس من تخفيضات أسعار الفائدة الأميركية لبقية هذا العام، مع احتمالات 56.5 بالمئة لخفض ربع نقطة في سبتمبر أيلول.

سيراقب المستثمرون الآن بيانات أسعار المنتجين المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، بحثاً عن مؤشرات على ما إذا كانت الضغوط التضخمية تتزايد أيضاً في المصانع.

وإلى جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي ورسوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمركية، يُعد موسم الأرباح نقطة محورية أخرى للمستثمرين.

تجاوزت نتائج كل من جي بي مورغان تشيس، وسيتي غروب، التوقعات، لكنها قوبلت بردود فعل متباينة من السوق، خفّض ويلز فارغو توقعاته لصافي دخل الفوائد لعام 2025، رغم تجاوز أرباحه توقعات الربع الثاني.

تشمل أرباح البنوك المنتظرة يوم الأربعاء غولدمان ساكس، ومورغان ستانلي، وبنك أوف أميركا.

ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.495 بالمئة يوم الأربعاء، وهو أعلى مستوى لها منذ 11 يونيو.

استقر الدولار بالقرب من أعلى مستوى له في عدة أسابيع مقابل العملات الرئيسية، لم يشهد مؤشر الدولار تغيراً يُذكر عند 98.525 بعد ارتفاعه إلى 98.699 أمس لأول مرة منذ 23 يونيو.

واستقرت العملة الأميركية عند 148.835 ين، وكانت قد ارتفعت في وقت سابق إلى 149.19 ين لأول مرة منذ 3 أبريل، في أعقاب إعلان ترامب عن رسوم جمركية بمناسبة «يوم التحرير».

وتعافى اليورو بنسبة 0.2 بالمئة ليصل إلى 1.1619 دولار، محاولاً الابتعاد عن أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع الذي سجله يوم الثلاثاء عند 1.1593 دولار.