يتجه الدولار نحو تسجيل مكاسب أسبوعية للأسبوع الثاني على التوالي أمام نظرائه الرئيسيين، مدعوماً ببيانات اقتصادية أميركية قوية عززت الرؤية بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يمكنه التريث قبل خفض أسعار الفائدة مجدداً. في المقابل، ظل الين الياباني تحت الضغط مع اقتراب انتخابات مجلس الشيوخ المقررة الأحد، وسط مؤشرات على احتمال فقدان الائتلاف الحاكم أغلبيته، وهو ما قد يثير حالة من عدم اليقين السياسي ويعقّد المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وحامت «بيتكوين» دون مستوى 120 ألف دولار، بعد أن بلغت هذا الأسبوع ذروة قياسية عند 123,153.22 دولار، وذلك في أعقاب تمرير الكونغرس مشروع قانون يؤسس لإطار تنظيمي للعملات المستقرة المرتبطة بالدولار.
وسجّل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل ست عملات رئيسية، 98.456 في وقت مبكر من يوم الجمعة، ما يجعله في طريقه لتحقيق مكاسب أسبوعية بنحو 0.64%، بعد أن ارتفع بنسبة 0.91% الأسبوع الماضي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وكان المؤشر قد بلغ يوم الخميس مستوى 98.951، وهو الأعلى منذ 23 يونيو حزيران، بدعم من بيانات أظهرت انتعاشاً في مبيعات التجزئة في يونيو بنسبة تجاوزت التوقعات، إلى جانب انخفاض طلبات إعانة البطالة الأولية إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر.
كما أظهرت بيانات سابقة هذا الأسبوع ارتفاعاً في أسعار المستهلكين هو الأعلى في خمسة أشهر، في إشارة إلى بدء تأثير الرسوم الجمركية على التضخم.
ويُسعّر المتعاملون حالياً نحو 45 نقطة أساس من التخفيضات الإضافية في أسعار الفائدة حتى نهاية العام، انخفاضاً من قرابة 50 نقطة أساس كانت متوقعة في بداية الأسبوع.
ورغم هذه المكاسب، لا يزال مؤشر الدولار منخفضاً بنسبة 9.3% منذ بداية العام، بعد موجة بيع حادة في مارس آذار وأبريل نيسان، حين أدت سياسات ترامب التجارية المتقلبة إلى تقويض الثقة في الأصول الأميركية، ما دفع بالدولار وسندات الخزانة و«وول ستريت» إلى التراجع.
ولا تزال حالة من الضبابية تخيم على الدولار، الذي تأثر في الأسابيع الأخيرة بمخاوف مالية ناتجة عن مشروع إنفاق ضخم وخفض ضرائب تقدم به ترامب، إلى جانب هجماته المستمرة على رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بسبب رفضه خفض الفائدة.
وكتب محللو «كومنولث بنك أوف أستراليا» في مذكرة للعملاء: «الدولار لا يزال معرضاً للهبوط إذا ما تزايدت المخاوف بشأن السياسات الأميركية وتقويضها لثقة المستثمرين».
وأضافوا أن التراجع الذي سجله الدولار في وقت سابق من الأسبوع بسبب تكهنات بإقالة ترامب لباول «يُعد مثالاً واضحاً»، حيث هبطت العملة الأربعاء عقب تقرير من «بلومبيرغ» أفاد بأن ترامب يعتزم إقالة باول قريباً، لكنها قلّصت خسائرها لاحقاً بعد نفي ترامب لذلك.
ويُذكر أن ترامب صرّح مراراً بأن أسعار الفائدة ينبغي أن تكون عند 1% أو أقل، مقارنة مع المستوى الحالي البالغ بين 4.25% و4.5%.
وسجّل الدولار 148.60 ين، مقترباً من أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر ونصف عند 149.19 ين الذي بلغه الأربعاء، وسط تزايد المؤشرات على احتمال فشل الائتلاف الحاكم في اليابان بالحفاظ على أغلبيته، ما قد يمنح المعارضة المؤيدة لخفض ضريبة الاستهلاك مزيداً من النفوذ، وعلى مدار الأسبوع، ارتفع الدولار بنسبة 0.73% مقابل الين.
وكان يُنظر إلى اليابان سابقاً باعتبارها من أوائل الدول المرشحة لعقد اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة، لكنها لا تزال عالقة في مفاوضات مع واشنطن بشأن قضايا حساسة تتعلق بالسيارات والزراعة.
وعقد كبير المفاوضين التجاريين في اليابان، ريوسِي أكازاوا، محادثات مع وزير التجارة الأميركي هاورد لوتنيك يوم الخميس، في محاولة من طوكيو لتفادي فرض رسوم بنسبة 25% من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ بعد مهلة الأول من أغسطس آب.
أما اليورو، فقد ارتفع بنسبة 0.25% ليصل إلى 1.1626 دولار، متعافياً من أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 1.1556 دولار سجله يوم الخميس، لكنه لا يزال منخفضاً بنسبة 0.59% هذا الأسبوع.
وصعد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.13% إلى 1.3436 دولار، ليقلّص من خسائره الأسبوعية إلى 0.41%.
وارتفعت «بيتكوين» بنسبة 0.35% لتسجّل نحو 119,899 دولاراً.
(رويترز)