أعلنت شركة ستيلانتس عن «توقف الإنتاج» في بعض مصانعها لتجميع السيارات في كندا والمكسيك بسبب التعريفات الجمركية الجديدة، ما أدى إلى تسريح مؤقت لبعض العمال الأميركيين.
وقالت الشركة، يوم الخميس، إن 900 موظف أميركي بالساعة يعملون في إنتاج أنظمة نقل الحركة وأجزاء الهيكل، التي تزود المصانع المتضررة في كندا والمكسيك، سيتعرضون للتسريح المؤقت بسبب انخفاض الإنتاج الناجم عن هذه التعريفات.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
الموظفون المتأثرون يعملون في خمسة مصانع بوسط الغرب الأميركي، وهي: مصنع وارن ستامبينغ ومصنع ستيرلينغ ستامبينغ في ميشيغان، بالإضافة إلى مصنع إنديانا لنقل الحركة، ومصنع كوكومو لنقل الحركة، ومصنع كوكومو لصب المعادن، جميعها في كوكومو بولاية إنديانا.
وبموجب عقودهم النقابية، لن يخسر معظم هؤلاء العمال رواتبهم فوراً، ولكن إذا استمر توقف الإنتاج في المصانع الكندية والمكسيكية لفترة طويلة، فقد يتعرضون لخسائر مالية حتى مع الحماية النقابية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
إغلاق مؤقت للمصانع الكندية والمكسيكية
مصنع ستيلانتس في وندسور، أونتاريو –الذي ينتج سيارات كرايسلر باسيفيكا وفوييجر ودودج تشارجر دايتونا– سيتوقف عن العمل لمدة أسبوعين بدءاً من يوم الاثنين، ويعمل في هذا المصنع 4,500 موظف بالساعة.
أما مصنع ستيلانتس في تولوكا، المكسيك، الذي ينتج جيب كومباس وواجونير S الكهربائية، فسيتم إغلاقه لبقية شهر أبريل، ويعمل به 2,400 موظف بالساعة.
وفي مذكرة موجهة لموظفي الشركة في أميركا الشمالية، قال أنطونيو فيلوسا، الرئيس التنفيذي للعمليات في المنطقة، إن الشركة تواصل تقييم الآثار المتوسطة والطويلة الأجل لهذه التعريفات، لكنها قررت اتخاذ «إجراءات فورية».
وأضاف: «هذه قرارات لا نتخذها بسهولة، لكنها ضرورية بالنظر إلى ديناميكيات السوق الحالية، نحن ندرك أن الوضع الحالي يخلق حالة من عدم اليقين، ولكننا نعمل عن كثب مع جميع أصحاب المصلحة الرئيسيين، بمن في ذلك قادة الحكومات والنقابات والموردون والوكلاء في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، لإدارة هذه التغييرات والتكيف معها».
انتقادات النقابات لقرار ستيلانتس
رئيس اتحاد عمال السيارات الأميركيين (UAW)، شون فاين، انتقد بشدة قرار الشركة بتسريح العمال.
وقال في بيان: «ستيلانتس تواصل التلاعب بحياة العمال، هذه التسريحات قرار غير ضروري تماماً، وهو مجرد مثال آخر على العيوب في نظام التجارة الحالي، تستخدم الشركات مثل ستيلانتس العمال كضحايا لتغطية إخفاقات الإدارة، وهذا أمر غير مقبول».
ورغم انتقاده السابق لسياسات الرئيس السابق دونالد ترامب، فإن فاين والاتحاد النقابي يدعمان بشكل قوي سياسة التعريفات الجمركية، على أمل أن تؤدي إلى إعادة الإنتاج إلى المصانع الأمريكية بدلاً من المكسيكية، ولكن أي تحول كهذا سيستغرق أشهراً أو ربما سنوات.
نقابة «يونيفور» الكندية، التي تمثل عمال السيارات في البلاد، أدانت أيضاً قرار ستيلانتس.
وقالت رئيسة النقابة، لانا باين: «حذرنا من أن التعريفات الأميركية ستضر بعمال السيارات على الفور، وها نحن نشهد الإعلان عن تسريحات العمال حتى قبل أن تدخل هذه التعريفات حيز التنفيذ، ترامب على وشك أن يكتشف مدى ترابط نظام الإنتاج في أميركا الشمالية، ولكن للأسف، العمال هم من سيدفعون ثمن هذا الدرس».
{{ article.formatted_date }}
