أعلن رافائيل نادال، أحد أعظم لاعبي التنس على مر العصور، اعتزاله ممارسة هذه الرياضة، بعد مسيرة حافلة بالإنجازات والبطولات.
ويخوض اللاعب الإسباني البالغ من العمر 38 عاماً آخر بطولة له هذا الأسبوع في نهائيات كأس ديفيز.
ولم يقتصر رافائيل نادال، أسطورة التنس الإسباني، على كتابة اسمه في سجلات التاريخ بفضل إنجازاته المذهلة على أرض الملعب، بل نجح أيضاً في جمع ثروة ضخمة طوال مسيرته المهنية.
كم ربح نادال خلال مسيرته؟
خلال مسيرته المهنية المميزة، خاض رافائيل نادال 1307 مباريات، حقق خلالها 1080 فوزاً مقابل 227 هزيمة، وقد أسهم هذا السجل الاستثنائي في وضعه ضمن قائمة أعظم لاعبي التنس على مر العصور.
كما تعكس قدرته على حصد 92 لقباً، بما في ذلك 22 انتصاراً في البطولات الأربع الكبرى (غراند سلام)، هيمنته على اللعبة، لا سيما على الملاعب الرملية حيث فاز بـ14 لقباً في بطولة رولان غاروس.
وحقق نادال جوائز مالية تقدر بـ134.9 مليون دولار، ليحتل المركز الثاني في قائمة أعلى اللاعبين كسباً في تاريخ جولة اتحاد لاعبي التنس المحترفين بعد نوفاك ديوكوفيتش.
بالإضافة إلى ذلك، جنى نادال أكثر من 415 مليون دولار من صفقات الرعاية والظهور الإعلامي والمشروعات التجارية الأخرى، ليصل إجمالي أرباحه قبل خصم الضرائب إلى أكثر من 550 مليون دولار، وفقاً لتقديرات مجلة فوربس.
وعلى الرغم من أن أرباح نادال البالغة 550 مليون دولار تقل بشكل كبير عن 1.1 مليار دولار التي حققها منافسه روجر فيدرر الذي اعتزل في 2022، فإنها تضعه في نفس المستوى تقريباً مع نوفاك ديوكوفيتش، الذي لا يزال ينافس في سن 37 عاماً.
رعاة وشركاء نادال يعززون مسيرته المالية
إلى جانب نجاحه في الملاعب، استفاد أسطورة التنس الإسباني من عقود رعاية مع أبرز العلامات التجارية العالمية، مثل «كيا» و«بابولات» لأدوات التنس، فضلاً عن شراكته مع «نايكي» التي توفر له خطاً خاصاً من الملابس والأحذية الحصرية التي تحمل اسمه.
من بين أبرز رعاة رافائيل نادال أيضاً علامة «ريتشارد ميل» التي انضم إليها عام 2010، ثم أضاف شركة «Telefónica» إلى محفظته في 2014.
وفي وقت لاحق، ضم نادال علامات تجارية مرموقة مثل «لويس فويتون»، و«Infosys»، و«Subway»، لتشمل محفظته أكثر من 12 علامة تجارية.
وقد أسهمت هذه الرعايات، بالإضافة إلى جوائزه المالية، في تعزيز نجاحه المالي؛ ما أتاح له الحفاظ على نمط حياة مريح وتأمين مستقبله بعد انتهاء مسيرته في التنس.
وبينما يستعد اللاعب الإسباني لخوض بطولته الأخيرة في كأس ديفيز، يترك خلفه إرثاً يمتد أبعد من مجموعته الرائعة من الكؤوس، ليشمل أيضاً إمبراطورية مالية ضخمة.
وقال نادال في مقطع فيديو نشره على وسائل التواصل الاجتماعي الشهر الماضي «من الواضح أن هذا قرار صعب، وهو القرار الذي استغرق مني بعض الوقت لاتخاذه، ولكن في هذه الحياة كل شيء له بداية ونهاية، وأعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لوضع حد لمسيرتي المهنية التي كانت طويلة وأكثر نجاحاً مما كنت أتخيله على الإطلاق».
