بيعت حقيبة يد صغيرة، حجمها يقل عن 0.03 بوصة، بأكثر من 63 ألف دولار في مزاد على الإنترنت، يوم الأربعاء.

بالكاد يمكن للعين البشرية رؤيتها، إذ تبلغ أبعادها 657 × 222 × 700 ميكرون، تعتمد الحقيبة ذات اللون الأخضر المصفر على أحد تصاميم العلامة الفاخرة الشهيرة «لويس فويتون»، على الرغم من أنها من عمل مجموعة فنية في نيويورك، وليست العلامة الفاخرة نفسها.

تدعي مجموعة «إم إس سي إتش إف» التي تتخذ من بروكلين مقراً لها، أن الحقيبة صغيرة بما يكفي لتمريرها عبر عين الإبرة وهي أصغر من حبة ملح البحر، لذا أُطلق عليها اسم «الحقيبة الميكروسكوبية».

تُظهر صورة ترويجية التصميم بمزيد من التفصيل، وتكشف عن توقيع « لويس فويتون»، إذ يرجع تصميم الحقيبة إلى تصميم الحقيبة التي تعود إلى العلامة الفرنسية وتحمل اسم «أون ذا غو»، والتي تباع حالياً بالحجم الكامل بسعر يتراوح بين 3100 دولار و4300 دولار، على الرغم من أن المجموعة المُصَنعة لم تطلب إذناً من العلامة الفرنسية لاستخدام شعارها أو تصميمها، وفقاً لما صرّح به كيفين ويسنر كبير مسؤولي الإبداع في «إم إس سي إتش إف» لصحيفة «نيويورك تايمز».

تأسست «إم إس سي إتش إف» عام 2016، وقد تصدرت عناوين الصحف بسبب مشاريع فنية سُميت «قطرات» التي كانت تسخر من رأسمالية المستهلك على الرغم من استفادتها منها.

وكانت العلامة الرياضية «نايكي» رفعت دعوى قضائية على المجموعة بسبب مشروع يُدعى «أحذية الشيطان»، وهي سلسلة من 666 زوجاً من أحذية «نايكي» الرياضية المعدلة التي تتميز برموز شيطانية وقطرات من دم بشري حقيقي، ولكن سُوّي النزاع في النهاية خارج المحكمة.

قبل إتمام الصفقة هذا الأسبوع، رفضت «إم إس سي إتش إف» الإجابة عن أسئلة CNN حول تصنيع حقيبة اليد الميكروسكوبية، لكنها ذكرت في بيان أصدرته أثناء إتمام البيع، قالت فيه إنها تظن أن ولع العلامات الفاخرة ببيع الحقائب الصغيرة جعل من الحقائب مجرد إكسسوار يُظهر اسم العلامات التجارية، من دون فائدة حقيقية، ورأت المجموعة الفنية الشهيرة بالتهكم على الأعمال الفنية والأزياء، أن الحقيبة الميكروسكوبية هي النهاية المنطقية لصناعة حقائب اليد.

أوسكار هولاند (CNN)