سجلت مؤشرات الأسهم الرئيسية في وول ستريت تراجعاً حاداً خلال تعاملات الجمعة وسط مخاوف من هجوم إيراني محتمل على إسرائيل، والتي دفعت المستثمرين للإقبال على الأصول الأكثر أماناً مثل السندات والذهب. كما انخفضت أسهم بعض البنوك الكبرى بعد الإعلان عن نتائج فصلية ضعيفة.
وعند الإغلاق، فقد مؤشر داو جونز الصناعي 478.29 نقطة أو 1.24 في المئة وسط عمليات بيع مكثفة بعد أن تراجع بـ538 نقطة (أو 1.4 في المئة) في وقت سابق من الجلسة. وهوى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بـ 1.45 في المئة ومؤشر ناسداك المجمع بـ 1.62 في المئة.
وجاءت الخسائر بعد إعلان البيت الأبيض يوم الجمعة أن الولايات المتحدة وإسرائيل تتأهبان لهجوم إيراني محتمل على إسرائيل رداً على الضربة التي وجهتها الأخيرة للسفارة الإيرانية في دمشق.
وسجلت أسهم القطاع المصرفي أداءً ضعيفاً يوم الجمعة مع بدء موسم الإعلان عن النتائج الفصلية، إذ هوت أسهم بنك جيه بي مورغان بـ3.7 بالمئة رغم إعلانه عن أرباح إيجابية بفضل ارتفاع أسعار الفائدة ورسوم الخدمة، كما انخفضت أسهم ويلز فارغو بـ0.9 بالمئة، بينما ارتفعت أسهم سيتي بنك بـ1.9 بالمئة بعد الكشف عن تسجيل إيرادات أعلى من التوقعات.
ويأتي تراجع السوق يوم الجمعة بعد يوم من إعلان البنك المركزي الأوروبي عن الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير كما هو متوقع، مشيراً إلى أن تراجع الضغوط التضخمية قد يفتح المجال أمام البنك للبدء في تيسير السياسة النقدية وخفض أسعار الفائدة، وذلك على النقيض من الوضع الأميركي الذي يشهد تسارعاً في معدلات التضخم.
وانحسرت توقعات الأسواق باقتراب مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) من خفض أسعار الفائدة بعد أن أظهرت البيانات الأخيرة تسارع وتيرة التضخم بمعدل أسرع من المتوقع.
وفي هذا السياق، حذر رئيس جيه بي مورغان -جيمي ديمون- من تنامي التوترات الجيوسياسية ومخاطر التضخم اللذين يدفعان المستثمرين للأصول الأكثر استقراراً للتحوط من التقلبات المحتملة.
