قال وزير المالية التركي محمد شيمشك اليوم الثلاثاء إنه أجرى محادثات «فعّالة للغاية» مع بنوك ورجال أعمال وشركات ومستثمرين وآخرين في واشنطن، مضيفاً أنه وجد ثقة قوية في البرنامج الاقتصادي التركي.
وحضر شيمشك اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى اجتماع لمجموعة العشرين واجتماعات استثمارية أخرى، وقال إن السياسة النقدية لتركيا تعمل بكامل طاقتها وإن مزيج السياسات سيكون أكثر قوة فيما هو آت، لكنه أضاف أن هناك حاجة إلى مزيد من الوقت لرؤية آثارها وإقناع المجتمع ككل.
وكتب شيمشك على إكس «عقدنا اجتماعات فعّالة للغاية مع بنوك من دول أخرى ومسؤولين من مؤسسات وشركات دولية ومستثمرين وممثلين عن عالم الأعمال ومراكز الأبحاث»، مضيفاً أنه التقى أيضاً مع وكالات التصنيف الائتماني.
وأضاف «في كل هذه الاجتماعات، رأينا مرة أخرى أن الثقة في بلدنا وبرنامجنا قوية.. وسنواصل تنفيذ برنامجنا الذي سنعززه من خلال الخطوات التي سنتخذها في الفترة المقبلة، بالصبر والطموح والإرادة والعزيمة».
وبعد إعادة انتخاب الرئيس رجب طيب أردوغان في مايو أيار، تخلت تركيا عن سياسة أسعار الفائدة المنخفضة غير التقليدية لتتجه لتشديد السياسة النقدية، ومنذ يونيو حزيران الماضي، رفع البنك المركزي التركي سعر الفائدة الرئيسي إلى 50 بالمئة من 8.5 بالمئة.
وأظهرت بيانات في وقت سابق من هذا الشهر أن التضخم السنوي ارتفع إلى 68.5 بالمئة في مارس آذار، لكن محافظ البنك المركزي فاتح كاراهان قال إنه في طريقه للوصول إلى هدف 36 بالمئة بحلول نهاية العام.
وأكد شيمشك في تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء التي تديرها الدولة أنه من المتوقع أن ينخفض التضخم في الصيف، وأن جهود تركيا لخفض التضخم كانت من بين الرسائل الرئيسية التي تم نقلها خلال الاجتماعات في واشنطن.
وأضاف للأناضول «نحن نعمل على تعزيز أسس الاقتصاد الكلي من خلال مكافحة التضخم والإصلاحات الهيكلية والانضباط المالي وهذا يجذب الاهتمام.. وهذا هو السبب في أن اهتمام المستثمرين كان، في كلمة واحدة، مثالياً».