أظهرت بيانات البنك المركزي في كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء أن اقتصاد البلد الآسيوي نما بأسرع وتيرة في أكثر من عامين خلال الربع الأول من العام الحالي، إذ استمر تعافي الصادرات وحافظ الإنفاق الخاص على قوته، حسب ما ذكرت وكالة أنباء كوريا الجنوبية (يونهاب).

وزاد الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للبلاد، الذي يعد مؤشراً رئيسياً للنمو الاقتصادي، 1.3 في المئة خلال الربع المنتهي في مارس آذار، ليتماشى بذلك مع تقديرات سابقة، وفقاً لبيانات أولية صادرة عن بنك كوريا.

يأتي التوسع في الربع الأول بعد توسع بنسبة ضئيلة بلغت 0.5 في المئة في الفترة من سبتمبر أيلول إلى ديسمبر كانون الأول، ويمثل أعلى نسبة نمو لاقتصاد البلاد منذ الربع الرابع من عام 2021 عندما نما الاقتصاد بنسبة 1.6 في المئة.

كما أوضحت البيانات أن الصادرات قفزت 1.8 في المئة خلال الربع الأول، وإن كانت قد تباطأت عن الربع السابق عندما سجلت نمواً بنسبة 3.9 في المئة.

وذكرت يونهاب أن البنك المركزي أبقى أسعار الفائدة الشهر الماضي عند 3.5 في المئة، وذلك للمرة الحادية عشرة على التوالي. ويأتي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير بعد رفعها سبع مرات متتالية من أبريل نيسان 2022 إلى يناير كانون الثاني 2023.

وتراجع نمو اقتصاد كوريا الجنوبية إلى أدنى مستوياته في ثلاث سنوات العام الماضي بسبب تراجع الصادرات في ظل تشديد السياسات النقدية على مستوى العالم.

ونما الاقتصاد بنسبة 1.4 في المئة فقط العام الماضي، بعدما نما بنسبة 4.3 في المئة عام 2021، و2.6 في المئة عام 2022.

ويتوقع البنك المركزي أن يتعافى الاقتصاد قليلاً العام الحالي وينمو بنسبة 2.5 في المئة.