توقعات تشير إلى أن أول صندوق مؤشرات سعودي يركز على الأسهم المدرجة في هونغ كونغ، وخاصة تلك التابعة للشركات الصينية، سيصبح الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، فقد أفادت شركة البلاد المالية، المسؤولة عن إصدار الطرح بالشراكة مع شركة سي.إس.أو.بي لإدارة الأصول في هونغ كونغ، بأن التداول على هذا المنتج الذي يبدأ الأربعاء في البورصة السعودية، جمع أكثر من 1.2 مليار دولار في البداية.

ويُظهر تحليل مجموعة بورصات لندن أن الحجم المبدئي لهذا الصندوق سيتجاوز حجم أكبر صندوق إسلامي حالي للمؤشرات، وهو صندوق الريان قطر المتداول في بورصة قطر، هذه الخطوة تأتي في وقت تزداد فيه العلاقات بين الدول العربية وبكين وهونغ كونغ، حيث يفتح صندوق المؤشرات أمام مستثمري الشرق الأوسط إمكانية الوصول بسهولة إلى أسواق رأس المال في ثاني أكبر اقتصادات العالم.

وأعلنت شركة سي.إس.أو.بي أن صندوق المؤشرات «البلاد إم.إس.سي.آي هونغ كونغ الصين إكويتي» يتوافق مع الشريعة الإسلامية، ويستثمر في 30 سهماً عبر صندوق مؤشر مدرج في هونغ كونغ يتتبع مؤشر «إم.إس.سي.آي هونغ كونغ الصين كونكت سلكت»، من بين الشركات القابضة الثلاث الكبرى، تبرز منصة التوصيل «مايتوان»، وشركة تصنيع الأدوات الكهربائية «تيكترونك إندستريز»، وشركة تصنيع الملابس الرياضية «أنطا سبورتس»، وفقاً لرويترز.

وأوضح زيد المفرح، الرئيس التنفيذي للبلاد المالية، أن هذا المنتج «يفتح طريقاً جديداً للمستثمرين للدخول في النمو النشط للصين عبر هونغ كونغ، مع الالتزام بمبادئ الشريعة الإسلامية».

في السياق ذاته، تستعد شركة الأول للاستثمار، الذراع الاستثمارية للبنك السعودي الأول، لإطلاق صندوق مؤشرات آخر يركز على أسهم هونغ كونغ، وهو «صندوق مؤشرات الأول للاستثمار هانغ سنغ هونغ كونغ».

وأشار جاري دوجان، المدير التنفيذي لشركة «جلوبال سي.آي.أو أوفيس» في دبي، إلى أن هذا الإطلاق يأتي في ظل أداء ضعيف للأسواق الصينية في السنوات الماضية، ما يشير إلى إمكانية تحقيق قيمة، خاصة للمستثمرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذين يبحثون عن فرص جديدة بعيداً عن التوترات الجيوسياسية.

يُذكر أنه في نوفمبر 2023، أطلقت هونغ كونغ أول صندوق مؤشرات في آسيا يتتبع الأسهم السعودية، وهو صندوق «سي.إس.أو.بي السعودية للمؤشرات»، ولا تزال تسعى بنشاط لفرص الإدراج المتبادل في كلا سوقي رأس المال.

وزير المالية في هونغ كونغ، بول تشان، رأس وفداً من قطاعي المال والابتكار والتكنولوجيا إلى العاصمة السعودية الرياض هذا الأسبوع، بهدف جذب مصادر جديدة لرأس المال، وقد صرح تشان بأن إدراج صناديق المؤشرات التي تركز على هونغ كونغ في السوق السعودية يمثل فرصة مربحة للجانبين.