لقد قلب الجمهوريون السيطرة على المجلس في عام 2022 بأدنى هامش… هذا العام، يحتاج الديمقراطيون في مجلس النواب -الذين عادة ما يكون أداؤهم أفضل في دورات الانتخابات الرئاسية- إلى زيادة صافية قدرها أربعة مقاعد لجعل حكيم جيفريز، زعيم الأقلية الآن، رئيساً لمجلس النواب العام المقبل.
وقد يكتسب مصير مجلس النواب أهمية أعظم إذا عاد ترامب إلى المكتب البيضاوي وفاز الجمهوريون بمجلس الشيوخ.
ومن شأن فوز الجمهوريين بثلاثية أن يمنح ترامب تفويضاً مطلقاً تقريباً لتمرير أجندته إلى قانون، وسوف تعمل الأغلبية الديمقراطية كحصن أخير ضد سياسات الرئيس السابق، وفي هذه الحالة، الرئيس المستقبلي.
لقد تم التصويت على جميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435 مقعداً، ولكن من المتوقع أن تكون النتائج متقاربة في عدد قليل من السباقات.
وهذا يعني أن بعض المناطق المختارة سوف يكون لها تأثير غير متناسب على النتيجة، وقد ذكر تيرينس بورليج من شبكة سي إن إن 10 مقاعد تجب مراقبتها في ليلة الانتخابات وما بعدها.
الواقع أن الأغلبية الحالية للحزب الجمهوري جاءت، إلى حد كبير، من الدوائر المتأرجحة في كاليفورنيا ونيويورك، وخاصة في لونغ آيلاند وشمال مدينة نيويورك.
ورداً على ذلك، أطلق الديمقراطيون في إمباير ستيت حملات ضخمة ومنسقة -واحدة يقودها زعماء الولايات والأخرى يقودها تحالف عمالي تقدمي- بهدف استعادة المقاعد التي خسرها الحزب في عام 2022.
ولكن مع اقتراب يوم الانتخابات، ظهرت مناطق أخرى ذات أهمية، وقد تكون الدائرة السابعة في الكونغرس في نيوجيرسي ذات دلالة خاصة؛ فقد فاز النائب الجمهوري توم كين الابن بالمقعد في عام 2022 بعد إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية ما جعله أكثر ودية للجمهوريين… أعاد الديمقراطيون رسم الخريطة بهدف حماية النائبين ميكي شيريل وجوش جوثيمر، لكنهم نجحوا في استبعاد توم مالينوفسكي، الذي خسر في نوفمبر تشرين الثاني أمام كين الابن.
كانت هذه المنطقة مجرد فكرة ثانوية عندما بدأ موسم الحملات الانتخابية، لكن العديد من المراقبين يعتقدون الآن أن المرشحة الديمقراطية سو ألتمان اقتربت من الفوز بمنصبها الحالي.
وكانت أكبر لجنة عمل سياسي تابعة للديمقراطيين في مجلس النواب مقتنعة بما يكفي لدرجة أنها قررت ضخ مبلغ 4 ملايين دولار في السباق في أسابيعه الأخيرة.
ويتطلب الأمر الحصول على 218 مقعداً لتكوين الأغلبية في مجلس النواب، لذا لن تكون أي سباقات منفردة حاسمة، ولكن إذا هزم ألتمان منافسه كين جونيور -وهي النتيجة التي قد تكون معروفة في وقت مبكر نسبياً من المساء- فسوف يرى الديمقراطيون موجة تتراكم.
