قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين يوم الثلاثاء إن مقترحات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لفرض تعريفات واسعة النطاق على الواردات قد تقوض الجهود السابقة لتهدئة التضخم، محذرة من أن أسعار المستهلكين قد ترتفع.

جاءت تصريحاتها خلال قمة «مجلس المديرين التنفيذيين» التي ينظمها «وول ستريت جورنال»، حيث تعهد ترامب بفرض تعريفات واسعة بنسبة لا تقل عن 10% على جميع الواردات، مع فرض معدلات أعلى على السلع القادمة من الصين وكندا والمكسيك.

وأوضحت يلين أن فرض تعريفات شاملة قد «يرفع الأسعار بشكل كبير بالنسبة للمستهلكين الأميركيين ويخلق ضغوطاً على الشركات التي تعتمد على السلع المستوردة»، وذلك عند سؤالها عن خطط ترامب.

وحذرت من أن ذلك قد يؤثر سلباً على القدرة التنافسية لبعض القطاعات ويزيد التكاليف على الأسر الأميركية.

وقالت «هذه استراتيجية أخشى أن تعرقل التقدم الذي أحرزناه في مكافحة التضخم، وقد تكون لها آثار سلبية على النمو الاقتصادي».

ومع ذلك، دافعت يلين عن جهود إدارة الرئيس جو بايدن لفرض تعريفات مستهدفة على السلع الصينية لمواجهة الممارسات التجارية غير العادلة من قبل بكين.

وكانت قد أعربت في السابق عن قلقها من قدرة الصين الصناعية الزائدة، والتي تهدد بتدفق السلع ذات الأسعار المنخفضة إلى الأسواق العالمية، ما قد يقوّض تطور بعض الصناعات الأميركية الرئيسية.

وفي حديثها يوم الثلاثاء، أعربت يلين أيضاً عن أسفها لأن الولايات المتحدة لم تحقق تقدماً أكبر في تقليص العجز، قائلة إنها تعتقد أن العجز «يجب أن يُخفض، خاصة الآن ونحن في بيئة ذات معدلات فائدة مرتفعة».

كما أكدت أهمية استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، قائلة إن البلدان تحقق أداءً اقتصادياً أفضل عندما يُسمح للبنوك المركزية باتخاذ قراراتها بناءً على أفضل حكم لديها دون تأثيرات سياسية.

وكان ترامب قد قال إنه يرغب في أن يكون له «على الأقل» رأي في تحديد معدل الفائدة لدى الاحتياطي الفيدرالي.

وقالت يلين: «أعتقد أن التدخل في التعليق على الاحتياطي الفيدرالي، وأخذ خطوات للتأثير على استقلاليته، هو خطأ».

وأضافت: «أعتقد أن ذلك يميل إلى تقويض ثقة الأسواق المالية، وفي النهاية ثقة الأميركيين في مؤسسة مهمة».

وأشارت يلين إلى أنها تحدثت مع المرشح لترؤُّس وزارة الخزانة في إدارة ترامب، مدير صندوق التحوط سكوت بيسنت، مهنئة إياه على ترشيحه.

(أ ف ب)