تراجعت الأسواق الآسيوية يوم الثلاثاء، إذ تخلى المستثمرون عن أسهم البنوك بشكل حاد وسط مخاوف من انتقال أزمة انهيار بنك سيليكون فالي إلى خارج الولايات المتحدة، كما أثرت حالة عدم اليقين بشأن السياسة النقدية على قرارات المستثمرين، يأتي هذا قبيل الإعلان عن بيانات التضخم الأميركية.
وكان مؤشر نيكاي الياباني الأكثر تضرراً في آسيا، إذ تراجع 2 في المئة وسط مخاوف من زيادة اعتماد الشركات المالية اليابانية على السندات الأميركية، وتراجعت أسهم «ريسونا هولدنجز» و«تي أند دي هولدنجز» و«كونكورديا فاينانشال غروب» بين 7 في المئة و9 في المئة، وكانت الأسوأ أداء على مؤشر نيكاي.
كما سجلت مؤشرات البنوك الأخرى الثقيلة خسائر فادحة، حيث انخفض مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنحو 2 في المئة، بينما قاد مؤشر بورصة جاكرتا المركب الإندونيسي الخسائر عبر جنوب شرق آسيا بانخفاض 1.6 في المئة.
وخسر مؤشرا شنغهاي شنزن وشنغهاي المركب بنسبة 0.8 في المئة لكل منهما، بينما انخفض مؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ بنسبة 1.8 في المئة، إذ لم يغنِ التفاؤل بشأن المزيد من إجراءات التحفيز الحكومية عن عمليات البيع المكثفة لأسهم البنوك المحلية.
وكانت أسهم البنوك الأميركية قد هبطت يوم الاثنين بسبب قلق المستثمرين من حدوث المزيد من الاضطرابات في قطاع البنوك بعد انهيار بنك «سيليكون فالي» الأسبوع الماضي، واستمرت خسائر أسهم قطاع البنوك على الرغم من ضخ الحكومة الأميركية السيولة الطارئة وتأكيدات دعمها للقطاع المصرفي.
كما أدى انهيار البنك إلى زيادة التكهنات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سوف يخفف من التشديد النقدي لمنع المزيد من الأضرار الاقتصادية.
وتتجه الأنظار اليوم إلى بيانات تضخم أسعار المستهلكين الأميركيين لمزيد من المؤشرات حول نهج الاحتياطي الفيدرالي في سياسته النقدية.