عاودت الأسهم الأميركية التراجع خلال تعاملات يوم الأربعاء، متخلية عن تعافيها الجلسة الماضية، إذ تسربت حالة عدم يقين بشأن مستقبل القطاع المصرفي الأميركي.
وزاد سهم «كريدي سويس» من المخاوف بشأن قطاع البنوك المُدرجة في بورصة نيويورك، بعد أن تراجع 31 في المئة إلى أدنى مستوياته على الإطلاق، بعدما أعلن البنك الأهلي السعودي -أكبر مساهميه- أنه لا ينوي زيادة حصصه في البنك المتعثر.
وفقد مؤشر «داو جونز» 1.9 في المئة من قيمته أو ما يعادل 513 نقطة ليتداول عند 31.669 ألف نقطة، في الساعة 3:40 مساءً بتوقيت غرينيتش، وفقاً لبيانات «CNN».
كما هبط كل من مؤشر «إس آند بي 500» و«ناسداك» المركب بنحو 1.25 في المئة، و0.9 في المئة على الترتيب، بينما تواصل الأسواق الأميركية صراعها مع الاضطرابات المصرفية عقب انهيار بنك «سيليكون فالي» الأسبوع الماضي، ثم «سيغنتشر» في بداية هذا الأسبوع.
وجاء سهم «تشارلز شواب» في المرتبة الثانية مع هبوط بنسبة 30 في المئة، يليه انخفاض سهم كل من بنك «ترويست» و«بي إن سي» للخدمات المالية بنحو 25.5 في المئة، و20.2 في المئة على الترتيب.
ويبدو أنه لا يزال المستثمرون حذرين من التداعيات المصرفية وما يعنيه ذلك بالنسبة لخطة رفع أسعار الفائدة التي يتبعها مجلس الاحتياطي الفيدرالي، خاصة مع اقتراب اجتماع السياسة النقدية المنتظر الأسبوع المقبل.
أحدث البيانات الاقتصادية
أظهرت البيانات الاقتصادية الصادرة يوم الأربعاء انخفاض مؤشر أسعار المنتجين الأميركي إلى 4.6 في المئة على أساس سنوي في فبراير شباط، وهو مؤشر يعطي نظرة ثاقبة عن التضخم، إذ إنه يقيس متوسط أسعار للسلع والخدمات المدفوعة من قبل الشركات قبل بيعها للعملاء.
في الوقت ذاته، تراجعت مبيعات التجزئة الأميركية بنسبة 0.4 في المئة الشهر الماضي، ما يدل على أن الأميركيين قلصوا الإنفاق في فبراير شباط، بعد زيادة الإنفاق في الشهر السابق.