كان لتصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول تأثير مباشر على مختلف الأسواق المالية، فواصلَ الذهب والنفط ارتفاعهما، بينما فقدَ الدولار بريقه، وتراجعت أسواق الأسهم.
وألمح باول خلال مؤتمر صحفي أعقب بيان السياسة النقدية، يوم الأربعاء، إلى احتمالية اتجاه البنك لوقف وتيرة التشديد النقدي ورفع أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا العام، لكنه استبعد خفض أسعار الفائدة خلال 2023.
ورفع الفيدرالي أسعار الفائدة للمرة التاسعة على التوالي والثانية هذا العام بمقدار 25 نقطة أساس، لتصل إلى النطاق 4.75-5 في المئة، وأشار بيان البنك إلى زيادة إضافية واحدة قادمة.
الذهب والنفط والدولار
صعد سعر الذهب في السوق الفورية بنسبة 1.7 في المئة أو بمقدار 32.31 دولار إلى 1972.95 دولار للأوقية، بحسب بيانات رفينتيف، مستفيداً من تراجع الدولار الأميركي وانخفاض شهية المخاطرة في أسواق الأسهم.
كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي بنسبة 0.95 في المئة إلى 70.27 دولار للبرميل، وزادت نظيرتها لخام برنت بنسبة 0.89 في المئة إلى 75.96 دولار للبرميل.
على جانب آخر، هبط مؤشر الدولار -الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية- بنسبة 0.72 في المئة إلى 102.48 نقطة.
الأسهم وعوائد السندات الأميركية
قاد مؤشر «داو جونز الصناعي» انخفاضات سوق الأسهم الأميركية، مسجلاً هبوطاً بنسبة 1.63 في المئة، أو ما يعادل 530 نقطة إلى 32.030 ألف نقطة.
وتراجع أيضاً مؤشر «إس آند بي 500» بنحو 1.65 في المئة، كما انخفض مؤشر «ناسداك» المركب بنحو 190 نقطة أساس.
في غضون ذلك، فقد عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات نحو 16.1 نقطة أساس، ليصل إلى 3.447 في المئة، كما خسر نظيره لأجل عامين 23.4 نقطة أساس، ليصل إلى 3.945 في المئة.
البيتكوين والعملات المشفرة
تخلت العملات المشفرة عن ارتفاعها قبل اجتماع الفيدرالي واتجهت إلى الهبوط، إذ تراجعت البيتكوين -أكبر العملات المشفرة من حيث القيمة السوقية- بنسبة 3.56 في المئة إلى 27.111 ألف دولار، وانخفضت الإيثريوم 4.16 في المئة إلى 1728.52 دولار.
وكانت البيتكوين اقتربت من أعلى مستوياتها في تسعة أشهر سابقاً هذا الأسبوع، إذ دفع الاضطراب في القطاع المصرفي بعض المستثمرين إلى التحول إلى الأصول الرقمية، لكن لم يستمر هذا طويلاً بعد اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الذي قضى على شهية المخاطرة في الأسواق.