ارتفعت أسعار الذهب في السوق الفورية بأكثر من 1.5 في المئة، أو ما يعادل 30 دولاراً، يوم الأربعاء، بعدما قرر الاحتياطي الفيدرالي الأميركي رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
وتذبذبت أسعار المعدن الأصفر، لكنها ظلت محافظة على الاتجاه الصاعد، متأرجحةً بين 1939 و1979 دولاراً للأوقية.
وقال أحمد معطي المدير التنفيذي لشركة «في أي ماركتس» في اتصال مع «CNN الاقتصادية» إن التذبذب الذي شهده الذهب، بعد إعلان جيروم باول رئيس الفيدرالي الأميركي رفع أسعار الفائدة، جاء بسبب رسائل الطمأنة التي حرص باول على إرسالها للجميع.
وأفاد معطي بأن باول ألمح إلى توقف سياسة التشديد النقدي، كما أرسل رسالة طمأنة للبنوك بعد انهيار ثلاثة بنوك أميركية منذ نحو أسبوعين.
وأضاف معطي أن «هذه هي المرة الأولى التي يعطي فيها باول ملامح دقيقة لخطة الفيدرالي للتعامل مع أسعار الفائدة، ويلمح بتوقف سياسة التشديد النقدي، وأن الهدف هو الوصول بمتوسط سعر الفائدة إلى 5.1 في المئة في عام 2023، وهو ما رفع الذهب ليصل إلى 1978 دولاراً محققاً مكاسب لحظية تقترب من 2 في المئة، وسرعان ما هدأت إلى 1.5 في المئة».
وأرسل باول رسالة طمأنة للأسواق بأن الجهاز المصرفي قوي وآمن، ما أدى لخفض حالة عدم اليقين التي تسببت في انخفاض الذهب بسبب لجوء المستثمرين إليه كملاذ آمن.
كانت أسعار الذهب قد ارتفعت بعد انهيار بنك «سيليكون فالي» في كاليفورنيا قبل نحو أسبوعين، لتتخطى الأوقية عتبة 2000 دولار الرمزية، قبل أن يهبط في معاملات الأسبوع التالي، ليخسر جزءاً من مكاسبه التي حققها، ويقف في إغلاق الأسواق مساء الثلاثاء عند 1939 دولاراً.
ويتوقع المستثمرون أن يحلق المعدن الثمين عالياً ليحطم أرقاماً قياسية جديدة حال اتخاذ الفيدرالي الأميركي قراراً بتثبيت سعر الفائدة.