يبدأ موسم تقارير أرباح الشركات الأميركية الفصلية هذا الأسبوع، بعد سلسلة من الأحداث التي كان لها تأثير مباشر على وول ستريت خلال الشهر الماضي، بما في ذلك الاضطرابات المصرفية، وبيانات الوظائف الضعيفة، وتباطؤ معدل التضخم.
وفي الأسبوع الماضي، كشف محضر اجتماع مارس آذار لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، أن المسؤولين يرون احتمالية دخول الاقتصاد في حالة ركود في وقت لاحق من هذا العام.
ورغم أن هذه ليست أخباراً جديدة للمستثمرين الذين يشعرون بالقلق بشأن الركود المحتمل منذ العام الماضي، فإنه يعني أن الأسواق يمكن أن تتجه نحو الأسوأ.
إذاً، كيف يحمي المستثمرون محافظهم الاستثمارية؟
ينصح جيمي تشانغ كبير مسؤولي الاستثمار لدى مكتب عائلة «روكفلر غلوبال»، العملاء بالتحلي بالصبر وانتقاء المعاملات في السوق، موضحاً أنه يجب على المستثمرين اتخاذ قراراتهم على أساس المنطق، وليس الخوف.
ويوصي تشانغ أيضاً بأن يظل المستثمرون في موقف دفاعي من خلال الاستثمار في الأسهم الممتازة (تلك الخاصة بالشركات المعروفة عالية الجودة ذات الميزانيات القوية)، إلى جانب الحفاظ على الأوراق المالية ذات السيولة العالية التي تعتبر شبيهة بالنقدية.
التحوط ضد التضخم
بلغ مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (مقياس التضخم المفضل للاحتياطي الفيدرالي) 5 في المئة على أساس سنوي في فبراير شباط، ما يشير إلى أن التضخم لا يزال أعلى بكثير من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المئة.
وفي ظل حقيقة أن البنك المركزي قد أشار إلى أنه يخطط لإيقاف زيادات أسعار الفائدة مؤقتاً في وقت ما هذا العام، فمن المحتمل أن يكون التضخم أكثر ثباتاً؛ مما تتوقعه وول ستريت.
ويرى دوج فينشر مدير محفظة لدى «لونيك كابيتال مانجمنت»، أنه يجب على المستثمرين إعداد محافظهم المالية للتحوط ضد التضخم، قائلاً عن التضخم إنه «بعبع الاستثمارات التقليدية».
بينما أشارت ميغان هورنمان كبيرة مسؤولي الاستثمار لدى «فيردنس كابيتال أدفايزرز»، إلى أنها تحوط محفظتها بالنقد باعتباره ملاذاً معروفاً، وهو بديل أفضل للملاذات الآمنة الأخرى مثل الذهب، الذي يميل إلى التقلبات والارتفاع السريع للغاية.
يأتي ذلك في الوقت الذي اندفع فيه المستثمرون إلى صناديق أسواق المال في الأسابيع الأخيرة، بعد أن زعزعت الاضطرابات المصرفية ثقتهم بالنظام المصرفي، وقادت الاضطرابات عبر السوق.
موسم تقارير أرباح وول ستريت
نترقب خلال الأسبوع الجاري سلسلة من تقارير أرباح البنوك والشركات الأميركية، وعلى رأسها «بنك أوف أميركا» و«نتفليكس»، و«جونسون آند جونسون»، و«غولدمان ساكس»، و«ويسترن أليانز بانكورب» يوم الثلاثاء.
كما تصدر النتائج المالية لشركة «تسلا» المملوكة للملياردير إيلون ماسك، وتقارير بنك «مورغان ستانلي»، و«آي بي إم»، يوم الأربعاء، على أن تصدر تقارير أرباح «أميركان إكسبريس» و«بي آند جي» يومي الخميس والجمعة على الترتيب.
(كريستال هور- CNN)