تراجعت أسواق الأسهم في أوروبا وآسيا، يوم الجمعة، وسط قلق المستثمرين من تأثير زيادة البنوك المركزية الرئيسية أسعار الفائدة في النمو الاقتصادي العالمي.
جاءت نسبة الخسائر الكبرى في الأسواق الآسيوية من نصيب مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ، الذي هبط بنسبة 1.9 في المئة، كما انخفض مؤشر «نيكاي 225» الياباني بنسبة 1.5 في المئة، وانخفض مؤشر «إيه إس إكس 200» الأسترالي بنسبة 1.3 في المئة، بينما انخفض مؤشر «كوسبي» في كوريا الجنوبية بنسبة 0.8 في المئة، وأغلقت أسواق الأسهم الصينية بسبب العطلة.
فيما استقر مؤشر «ستوكس يوروب 600» القياسي عند الساعة 6:20 صباحاً بالتوقيت الشرقي يوم الجمعة، بعد انخفاضه في وقت سابق من اليوم.
كما انخفض مؤشر «كاك 40» في فرنسا بنسبة 0.3 في المئة، بينما انخفض مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.7 في المئة.
وانخفض مؤشر «فوتسي 100» في لندن بنسبة 0.2 في المئة، ما يرجح توجهه نحو تسجيل أسوأ أسبوع له منذ الاضطرابات المصرفية الأميركية في مارس آذار.
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» جيروم باول، يوم الأربعاء، إنه قد تكون هناك حاجة إلى مزيد من الزيادات في أسعار الفائدة خلال العام الجاري، لخفض التضخم في الولايات المتحدة إلى هدف البنك المركزي البالغ 2 في المئة.
وأضاف -في تصريحات معدة مسبقاً- للكونغرس الأميركي «لقد تراجع التضخم إلى حد ما منذ منتصف العام الماضي؛ ومع ذلك، تستمر ضغوط التضخم في الارتفاع، وعملية خفض التضخم مرة أخرى إلى 2 في المئة ما زال أمامها طريق طويل لنقطعه».
وكان بنك إنجلترا قد رفع تكاليف الاقتراض بمقدار نصف نقطة مئوية، وهي زيادة أكثر حدة مما توقعه العديد من الاقتصاديين.
كما أظهرت بيانات من اليابان أن التضخم، باستثناء المواد الغذائية الطازجة والطاقة، وصل إلى أعلى مستوى له في 42 عاماً عند 4.3 في المئة، ما أثار تكهنات بأن بنك اليابان قد يعيد التفكير في سياسته النقدية، ويبدأ في التشديد.
من جهته، قال كين تشيونغ، كبير استراتيجيي الصرف الأجنبي لآسيا في بنك «ميزوهو» إن «زخم التضخم المتزايد سيمهد الطريق أمام تعديل السياسة النقدية على المدى المتوسط».
كما أدت المخاوف من تباطؤ الاقتصادات حول العالم إلى الضغط على أسعار النفط، وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت، بنحو 1 في المئة، وهبط خام غرب تكساس الوسيط 1.3 في المئة.
(لورا هي – CNN)