تسبب انخفاض أسهم الشركات العملاقة في تراجع المؤشرات الرئيسية الثلاثة في وول ستريت بأكثر من واحد في المئة يوم الثلاثاء، وألقى قطاع الرقائق ظلاله على مؤشر ناسداك الذي هبط بنحو 1.65 في المئة قبل صدور بيانات اقتصادية مهمة عن الاقتصاد الأميركي هذا الأسبوع.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 404 نقاط، أو ما يعادل 1.04 في المئة، ليغلق عند مستوى 38585 نقطة، كما خسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نحو 52.3 نقطة، أو 1.02 في المئة، منهياً جلسة التداول عند 5078 نقطة، وتراجع مؤشر ناسداك المركب بنحو 267 نقطة مغلقاً عند مستوى 15939 نقطة، وفقاً لوكالة رويترز.
وانخفضت ثمانية من مؤشرات الصناعة الرئيسية الـ11 على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مع تراجع قطاع التكنولوجيا بنسبة 1.2 في المئة، وتراجع مؤشر المستهلك للسع الكمالية بنسبة 1.3 في المئة، وكان الرابح الأكبر مؤشر الطاقة، الذي صعد بنحو 0.7 في المئة، ثم مؤشر السلع الاستهلاكية الأساسية بارتفاع قدره 0.3 في المئة.
أغلقت أسهم شركة أبل على انخفاض بنحو 2.8 في المئة بعد أن أظهر تقرير بحثي أن مبيعات آيفون في الصين قد هبطت بنسبة 24 في المئة على أساس سنوي في الأسابيع الستة الأولى من عام 2024 إذ واجهت أبل منافسة متزايدة من المنافسين الصينيين مثل شركة هواوي.
وينتظر المستثمرون بفارغ الصبر شهادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول أمام الكونغرس يومي الأربعاء والخميس متطلعين إلى المزيد من الدلائل حول سياسة أسعار الفائدة من البيانات الاقتصادية، بما في ذلك تقرير الوظائف غير الزراعية والمقرر صدوره يوم الجمعة.
تباين البيانات الأميركية
وتباينت البيانات الاقتصادية الصادرة يوم الثلاثاء إذ أظهرت تباطؤاً في نمو صناعة الخدمات الأميركية في شهر فبراير شباط وانخفاض التوظيف بينما كشفت عن ارتفاع الطلبيات الجديدة إلى أعلى مستوى في ستة أشهر، ما يشير إلى قوة كامنة في القطاع.
وأكد تقرير مؤشر مديري المشتريات يوم الثلاثاء استمرار النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة على الرغم من رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 525 نقطة أساس منذ مارس آذار 2022.
لكن أظهر مسح آخر أن الطلبيات الجديدة على السلع المصنعة في الولايات المتحدة قد هبطت أكثر من المتوقع في يناير كانون الثاني.