مدفوعاً بتفاؤل المستثمرين بشأن الذكاء الاصطناعي، أغلق مؤشر ناسداك في مستوى قياسي، يوم الخميس، للمرة الأولى منذ عام 2021، إذ قفز المؤشر بنحو 0.90 في المئة، أو ما يعادل 144.18 نقطة ليصل إلى 16091 نقطة.

وتجاوز المؤشر بإغلاق جلسة الخميس أعلى مستوى إغلاق قياسي له في 19 نوفمبر تشرين الثاني من عام 2021 عند 16057 نقطة، وجاءت مكاسب وول ستريت، يوم الخميس، بعد انخفاض وتيرة ارتفاع إنفاق المستهلكين الأميركيين في يناير كانون الثاني، إذ كشفت بيانات وزارة التجارة الأميركية عن ارتفاع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المقياس المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي للتضخم، بنسبة 2.4 في المئة خلال الأشهر الـ12 المنتهية في يناير كانون الثاني، مقابل 2.6 في المئة في ديسمبر كانون الأول.

مكاسب الأسهم في فبراير

وأنهت الأسواق الأميركية شهر فبراير شباط في المنطقة الخضراء، إذ قفز مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 5.2 في المئة، وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 2.2 في المئة، وحصد مؤشر ناسداك مكاسب تجاوزت ستة في المئة.

وقد أغلقت جميع القطاعات الفرعية لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 شهر فبراير شباط في المنطقة الخضراء، ووفقاً لمحللين في (دويتشه بنك) فقد ارتفع المؤشر لمدة 16 أسبوعاً خلال الأسابيع الـ18 الماضية، ليعادل الرقم القياسي الذي سجله آخر مرة في عام 1971.

وارتفع مؤشر ناسداك المركب الذي يضم شركات التكنولوجيا، بنحو 7.2 في المئة منذ بداية العام، وكان المؤشر قد قفز بنحو 43 في المئة خلال العام الماضي، واستطاعت أسهم شركات التكنولوجيا العالمية تحقيق مكاسب كبيرة بفضل طفرة الذكاء الاصطناعي.

وارتفع سهم إنفيديا بنسبة 1.9 في المئة، يوم الخميس، مواصلاً مكاسبه طوال الأسبوع الماضي بفضل توقعات المحللين بزيادة إيرادات الشركة الفصلية بمقدار ثلاثة أضعاف تقريباً.

وتفوقت شركة إنفيديا، والتي قفز سهمها بنحو 60 في المئة منذ بداية العام، في شهر فبراير شباط على أمازون وألفابت المالكة لغوغل، لتصبح ثالث أكبر شركة من حيث القيمة في وول ستريت، برأس مال سوقي يبلغ 1.94 تريليون دولار.

كما ارتفع سهم مايكروسوفت بنحو 10 في المئة منذ بداية العام، لتصل قيمتها السوقية إلى 3.03 تريليون دولار، لتحل محل أبل في صدارة شركات العالم من حيث القيمة.

شركات التكنولوجيا السبع الكبرى

كان بنك الاستثمار الأميركي غولدمان ساكس قد أشار في يونيو حزيران من العام الماضي إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي قد يعزز أرباح الشركات، لكن الحجم والتوقيت غير مؤكدين.

تُعد شركات أبل ومايكروسوفت وألفابت وأمازون وإنفيديا وميتا وتسلا أكبر سبع شركات في العالم، ونظراً لقيمتها السوقية الضخمة، تتمتع أسهم تلك الشركات بتأثير كبير على مؤشري ناسداك المركب وستاندرد آند بورز 500 من حيث القيمة السوقية.

ووفقاً لغولدمان ساكس، تعد شركات أشباه الموصلات هي المستفيد الأكبر بشكل مباشر من الذكاء الاصطناعي التوليدي.