بعد عطلة عيد الفصح وتطلع المستثمرين إلى بداية ربع تداول جديد، انخفضت الأسهم الأوروبية مع بداية تعاملات الربع الثاني من العام الجاري 2024، تحت ضغط خسائر أسهم الرعاية الصحية.

كانت الأسواق الأوروبية أغلقت الربع الأول من عام 2024 على ارتفاع بنسبة 6.8 في المئة تقريباً يوم الخميس الماضي.

ويأتي ذلك في وقت يبحث فيه المستثمرون عن أدلة في بيانات التضخم بألمانيا، أكبر اقتصاد في القارة، عن توقيت خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة.

وأغلق المؤشر ستوكس 600 منخفضاً 0.8 في المئة يوم الثلاثاء، متراجعاً إلى أدنى مستوى في أسبوع، مع عودة المستثمرين بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة.

وأقنعت التكهنات حول الخفض الوشيك في أسعار الفائدة المستثمرين بشراء أصول عالية المخاطر في الأسابيع القليلة الماضية، حتى مع تداول المؤشر القياسي بالقرب من مستويات مرتفعة غير مسبوقة بعد تحقيق مكاسب للربع الثاني على التوالي، لكن الأسهم تراجعت مرة أخرى بتعاملات الثلاثاء، متأثرة أيضاً بارتفاع عوائد سندات منطقة اليورو.

التضخم في ألمانيا

وأظهرت البيانات الأولية أن التضخم في ألمانيا تراجع أكثر قليلاً من المتوقع في مارس آذار مدعوماً بانخفاض أسعار الطاقة، وجاء هذا قبل يوم واحد من بيانات التضخم الأوسع نطاقاً في منطقة اليورو.

وقال محللو أبحاث كومرتس بنك إنهم يتوقعون أن يبلغ التضخم بألمانيا في مارس آذار أدنى مستوياته وأن يرتفع مرة أخرى في الأشهر المقبلة، مع استقرار سعر الفائدة الأساسي فوق هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ اثنين بالمئة.

الأسهم الأوروبية

جاء على رأس القطاعات الرئيسية التي دفعت الأسهم الأوروبية للخسارة، قطاع الرعاية الصحية الذي خسر 1.6 في المئة بعد مكاسب في الآونة الأخيرة، كما انخفضت أسهم سيجفريد هولدينغ 5.4 في المئة مع تأهب الرئيس التنفيذي لشركة العقاقير السويسرية فولفجانج فيناند لترك منصبه لينضم إلى شركة لونزا.

وانخفضت قطاعات البيع بالتجزئة والعقارات والسفر والترفيه أيضاً بأكثر من اثنين بالمئة لكل منها، وفي المقابل ارتفعت أسهم الطاقة 2.5 في المئة لتسجل أعلى مستوى في أكثر من خمسة أشهر مع قفزة أسعار النفط نتيجة مخاطر جديدة من هجمات أوكرانية على منشآت طاقة روسية وتفاقم الصراع في الشرق الأوسط.

وارتفع المؤشر القياسي للنفط في النرويج 1.5 في المئة، وارتفعت أسهم شركة إكينور أربعة بالمئة بعد أن بدأت شركة بيرنشتاين تغطية الأسهم النرويجية بتصنيف «متفوق».

وارتفعت الموارد الأساسية 1.8 في المئة لتصل إلى أعلى مستوى منذ أكثر من شهرين مقتفية أثر الأسعار القوية للمعادن، وخسرت شركة أسهم إس إس أيه بي 6.1 في المئة بسبب خطط شركة صناعة الصلب السويدية لاستثمار 4.5 مليار يورو (4.8 مليار دولار) في بناء مصنع صغير لا يعمل بالوقود الأحفوري في لوليا بالسويد، في زيادة عما كان متوقعاً في السابق.

وانخفضت شركة سوبردراي 55 في المئة إلى مستوى قياسي منخفض بعد أن قال جوليان دنكرتون، الرئيس التنفيذي للمتاجر البريطانية لبيع الأزياء بالتجزئة وأكبر المساهمين، إنه لن يقدم عرضاً للشركة.

فيما ارتفعت أسهم ايونوس جروب 11.5 في المئة بعد فوز شركة استضافة الويب والحوسبة السحابية بعقد من الإدارة الاتحادية الألمانية، وخسرت أسهم شركة سولتيك 7.4 في المئة بعد أن أعادت الشركة الإسبانية المصنعة لمعدات الطاقة الشمسية نشر بيان نتائجها لعام 2023 وأعلنت عن خسارة صافية بلغت 23.4 مليون يورو.

(رويترز)