تعافت الأسهم الآسيوية من بعض خسائرها يوم الاثنين، وارتفعت عوائد السندات مع انحسار المخاوف من صراع أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط، مع انجذاب المستثمرين مرة أخرى نحو الأصول الأكثر خطورة.

وتراجع الذهب والدولار -اللذان يعتبران ملاذين آمنين- من قرب ذروتهما، وانخفضت أسعار النفط الخام مع تضاؤل احتمال حدوث انقطاع كبير في الإمدادات.

قالت إيران يوم الجمعة إنها لا تخطط للانتقام في أعقاب هجوم إسرائيلي بطائرة بدون طيار داخل حدودها، الذي جاء بدوره في أعقاب هجوم إيراني غير مسبوق بصواريخ وطائرات بدون طيار على إسرائيل قبل أيام.

ارتفع مؤشر أم إس سي أي (MSCI) الأوسع لأسهم آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 0.93 في المئة، ليخفف من حدة خسائره التي مُني بها بعد انخفاضه 1.8 في المئة يوم الجمعة الماضية، بعد ظهور أنباء عن الضربة الإسرائيلية.

وارتفع مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 0.48 في المئة، متخلفاً عن أداء بقية المنطقة بسبب التركيز العالي لأسهم قطاع الرقائق، الذي اقتدى بالانخفاضات في نظيراتها الأميركية بدءاً من يوم الجمعة.

ارتفع مؤشر أستراليا إيه إكس جيه أوه (AXJO) بنسبة 0.96 في المئة، وارتفع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 1.04 في المئة.

وقفز مؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ بنسبة 2.26 في المئة، في حين ارتفعت الأسهم القيادية في الصين 0.12 في المئة في أول رد فعل على الإجراءات الجديدة التي تم الإعلان عنها يوم الجمعة، والتي تهدف إلى تشجيع الاستثمار الخارجي في قطاع التكنولوجيا الصيني.

وقال كازو كاميتاني، الخبير الاستراتيجي في نومورا للأوراق المالية «يبدو أن إسرائيل وإيران لا ترغبان في تصعيد الأزمة في الشرق الأوسط.. ومع عدم توقع حدوث ضربة لاحقة من أي من الجانبين، هدأت مخاوف المستثمرين إلى حد ما».

ومع ذلك، قال كاميتاني إن التوقعات بتخفيضات لاحقة لأسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي والمخاوف بشأن أرباح قطاع الرقائق ستستمر في إبقاء المستثمرين في حالة ترقب.

عانى مؤشر الأسهم العالمية أم إس سي أي من أسوأ أسبوع له منذ مارس 2023 الأسبوع الماضي، حيث انخفض بنسبة 2.85 في المئة، وفي وقت مبكر من يوم الاثنين ارتفع بنسبة 0.06 في المئة فقط.

وارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية بنسبة 0.26 في المئة، بعد انخفاض بنسبة 0.88 في المئة لمؤشر إس أند بي 500 يوم الجمعة.

وارتفعت عائدات السندات -التي ترتفع عندما تنخفض أسعار الأسهم- مرة أخرى نحو أعلى مستوياتها في عدة أشهر.

وأضاف عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات ما يصل إلى 9 نقاط أساس إلى 4.658 في المئة، متجهاً نحو أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 4.696 في المئة الذي تم الوصول إليه الأسبوع الماضي، على أساس وجهة نظر مفادها أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يكون في عجلة من أمره لتخفيف السياسة وسط بيانات اقتصادية قوية وتضخم ثابت.

وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة مقابل ست عملات رئيسية، بنسبة 0.07 في المئة ليصل إلى 106.03، وكان أيضاً عند أعلى مستوى خلال خمسة أشهر الأسبوع الماضي عند 106.51.

وانخفض الذهب بنسبة 0.6 في المئة إلى 2376.40 دولار، متراجعاً عن أعلى مستوى على الإطلاق عند 2431.29 دولار الذي سجله الأسبوع الماضي.

(رويترز)