قادت أسهم التكنولوجيا وأسهم هونغ كونغ الأسهم الآسيوية إلى أعلى مستوياتها في 15 شهراً، يوم الجمعة، بينما واصل الين الياباني مكاسبه ليتوج أسبوعاً مضطرباً شهد تراجعاً غير مسبوق.
مع إغلاق الأسواق في اليابان والصين يوم الجمعة، من المرجح أن يكون نشاط التداول الإقليمي ضعيفاً، إذ يتطلع المتداولون إلى بيانات الوظائف غير الزراعية الأميركية في وقت لاحق من اليوم.
ارتفع مؤشر إم إس سي آي الأوسع لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان إلى 550.49، وهو أعلى مستوى له منذ فبراير شباط 2023، وكان آخر ارتفاع بنسبة 1 في المئة عند 547.72.
كما ارتفع مؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ (.HSI) بنسبة 1 في المئة، ليتجه نحو اليوم التاسع على التوالي من المكاسب، وهي أطول سلسلة مكاسب منذ يناير كانون الثاني 2018.
من جهتها، تستعد البورصات الأوروبية لافتتاح مرتفع، مع ارتفاع العقود الآجلة لمؤشر يوروستوكس 50 بنسبة 0.25 في المئة، وارتفاع العقود الآجلة لمؤشر داكس الألماني بنسبة 0.24 في المئة، وارتفاع العقود الآجلة لمؤشر فوتسي بنسبة 0.15 في المئة.
تعافي الين الياباني
كان التركيز الأكبر خلال معظم هذا الأسبوع على الين الياباني، الذي ارتفع بنسبة 0.43 في المئة إلى 152.99 للدولار يوم الجمعة، بعد أن بدأ الأسبوع بأدنى مستوى له منذ 34 عاماً عند 160.245 يوم الاثنين.
ووفقاً لوكالة رويترز، فإن المتداولين يشتبهون في تدخل السلطات اليابانية لمدة يومين على الأقل هذا الأسبوع، إذ تشير البيانات الصادرة عن بنك اليابان إلى أن المسؤولين اليابانيين ربما أنفقوا ما يقرب من 60 مليار دولار للدفاع عن الين، ما ترك مكاتب التداول في جميع أنحاء العالم في حالة تأهب قصوى خشية حدوث المزيد من التحركات من جانب طوكيو.
قد توفر سلسلة من العطلات الرسمية اليابانية إضافة إلى عطلة يوم الاثنين في المملكة المتحدة -أكبر مركز لتداول العملات الأجنبية في العالم- فرصة محتملة لمزيد من التدخل من جانب طوكيو، علماً أن الأسواق اليابانية مغلقة أيضاً يوم الاثنين.
كان الين شهد انخفاضاً لأكثر من عقد من الزمن، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى انخفاض أسعار الفائدة اليابانية، ما أدى إلى سحب الأموال من البلاد نحو الأصول ذات العائد المرتفع في الاقتصادات الكبيرة الأخرى بما في ذلك أميركا.
وعلى الرغم من الارتفاع الكبير في سعر الين هذا الأسبوع، فإنه يظل منخفضاً بنسبة 8 في المئة مقابل الدولار هذا العام.
ونقلت رويترز مذكرة لرئيس الأبحاث في بيبرستون، كريس ويستون، قال فيها إنه على الرغم من وجود نوبتين من التدخلات المشتبه بها من قبل وزارة المالية اليابانية، فإن شراء 20 مليار ين أخرى يوم الجمعة سيخفض سعر الدولار مقابل الين إلى أقل من 150.
وكان مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات مماثلة، بلغ أحدث مستوى عند 105.24، ومن المقرر أن يسجل المؤشر انخفاضاً بنسبة 0.8 في المئة خلال الأسبوع، وهو أسوأ أداء أسبوعي له منذ أوائل مارس آذار.
وكان بنك الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي) أبقى هذا الأسبوع أسعار الفائدة دون تغيير وأشار إلى أن خطوته التالية في السياسة ستكون خفض أسعار الفائدة، على الرغم من أن رئيسه جيروم باول أشار إلى قراءات التضخم القوية الأخيرة.
وقالت سوزان هيل، مديرة المحافظ لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، إن الاحتياطي الفيدرالي اهتزت ثقته بسبب السلسلة الأخيرة من معدلات التضخم المخيبة للآمال.
الأسهم الأميركية
على جانب آخر وفي ساعات ما بعد السوق، أعلنت شركة أبل عن نتائج ربع سنوية وتوقعات فاقت التوقعات المتواضعة، كاشفة عن برنامج قياسي لإعادة شراء الأسهم، ما أدى إلى ارتفاع أسهمها بنسبة 7 في المئة في تداولات ممتدة.
وارتفعت العقود الآجلة المصغرة لمؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.29 في المئة، في حين ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك بنسبة 0.58 في المئة.
في السلع، ارتفع الخام الأميركي بنسبة 0.24 في المئة إلى 79.14 دولار للبرميل، وسجل خام برنت 83.86 دولار، مرتفعاً بنسبة 0.23 في المئة خلال اليوم.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 2300.75 دولار للأوقية، ويتجه صوب ثاني تراجع أسبوعي على التوالي.