واصل مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعه للجلسة السابعة على التوالي، يوم الخميس، مع تجدد الآمال بخفض الفائدة الأميركية في وقت لاحق هذا العام، بعد أن أظهرت بيانات مكتب العمل زيادة طلبات إعانات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة.
وارتفعت المؤشرات الرئيسية الثلاثة في وول ستريت مدعومة بتوقعات خفض الفائدة.
وتجدر الإشارة إلى أن سياسة بنك الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن أسعار الفائدة هي المحرك الرئيسي لمعنويات المستثمرين في 2024، وأسهمت الآمال في أن يخفض البنك تكاليف الاقتراض هذا العام في دفع مؤشر داو جونز نحو تحقيق أطول سلسلة مكاسب منذ ديسمبر كانون الأول، ليغلق عند أعلى مستوياته منذ 1 أبريل نيسان الماضي.
وفي ختام الجلسة، صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بـ0.52 بالمئة إلى 5214.57 نقطة، في حين ارتفع مؤشر ناسداك بـ0.28 بالمئة إلى 16347.72 نقطة، وصعد داو جونز بـ0.87 بالمئة إلى 39396.07 نقطة.
تعويض خسائر أبريل
مُنيت أسواق الأسهم الأميركية بخسائر متعاقبة خلال شهر أبريل نيسان؛ نتيجة انحسار التوقعات بخفض الفائدة الأميركية، وزيادة القلق بشأن تصعيد حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط.
ومع الصعود الأخير، عوّضت مؤشرات الأسهم جزءاً كبيراً من خسائرها، وإن ظل أداؤها الفصلي سلبياً، إذ قلص داو جونز خسائره منذ بداية الربع الثاني إلى 1.1 في المئة، وستاندرد آند بورز إلى 0.8 في المئة، وناسداك إلى 0.2 في المئة.
وتترقب الأسواق بيانات أسعار المنتجين والأسعار الاستهلاكية المرتقب صدورها الأسبوع المقبل لاستخلاص أي مؤشرات حول قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن الفائدة.
لكن بيانات مكتب العمل الصادرة الخميس عززت التفاؤل بالفعل بشأن خفض الفائدة، بعد أن أظهرت صعود طلبات إعانات البطالة في الولايات المتحدة إلى 231 ألف طلب، فيما جاء أعلى من توقعات المحللين البالغة 215 ألف طلب.
في الوقت نفسه، أظهرت بيانات منفصلة الأسبوع الماضي تباطؤ نمو الوظائف في سوق العمل الأميركية إلى أدنى مستوياته منذ ثلاثة أعوام في مارس آذار؛ ما أثار تفاؤل المستثمرين بخفض الفائدة مرتين هذا العام، بعد أن كانوا يراهنون على خفض واحد فقط في وقت سابق.