أغلقت الأسهم الأميركية على مكاسب طفيفة يوم الثلاثاء، ما دفع المؤشرين ستاندرد آند بورز 500 وناسداك إلى مستويات قياسية، في وقت واصل فيه المستثمرون تقييم أحدث تصريحات مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بحثاً عن أدلة بشأن توقيت خفض أسعار الفائدة.
كما تترقب السوق أيضاً إعلان النتائج المالية لشركة إنفيديا ثالث أكبر شركة في وول ستريت من حيث القيمة السوقية، بعد جرس الإغلاق يوم الأربعاء فيما من المرجح أن يكون محفزاً مهماً للسوق وسيختبر ما إذا كان يمكن الحفاظ على الارتفاع الكبير في الأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
وارتفعت أسهم شركة صناعة الرقائق بنسبة 0.64 في المئة يوم الثلاثاء، وارتفعت بنحو 93 في المئة على مدار العام، بعد ارتفاعها بنحو 240 في المئة في عام 2023.
ويتطلع المستثمرون أيضاً إلى حضور اجتماع السياسة الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، بعد أن عزز العديد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الثلاثاء الموقف القائل بأنه سيكون من الأفضل للبنك المركزي أن يتحلى بالصبر قبل البدء في خفض أسعار الفائدة.
وقال سام ستوفال، كبير استراتيجيي الاستثمار في سي اف ار ايه ريسيرش في نيويورك إن بنك الاحتياطي الفيدرالي «لا يزال يعتمد إلى حد كبير على البيانات، ونتيجة لذلك، سيفعلون ما تطلب منهم البيانات أن يفعلوه وهذا كل ما في الأمر، لكن وول ستريت ستستمر في التنبؤ».
وتوقع ستوفال أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي «في خفض أسعار الفائدة في سبتمبر».
تتوقع الأسواق حالياً فرصة بنسبة 64.8 في المئة لخفض ما لا يقل عن 25 نقطة أساس في اجتماع البنك المركزي في سبتمبر، وفقاً لأداة فيدوتش لقياس توقعات اتجاهات سعر الفائدة خلال اجتماع الفيدرالي المقبل.
وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 66.22 نقطة، بما يعادل 0.17 في المئة، إلى 39872.99 نقطة، وربح المؤشر أس آند بي 500 نحو13.28 نقطة، أو 0.25 في المئة، إلى 5321.41 نقطة، وربح المؤشر ناسداك المجمع 37.75 نقطة، أو 0.22 في المئة، إلى 16832.62.
وسجل مؤشر ناسداك إغلاقه القياسي الرابع في الجلسات الست الماضية بينما أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز عند مستوى قياسي للمرة الأولى منذ 15 مايو أيار.
وارتفع سهم جيه بي مورجان تشيس 2.01 في المئة، متعافياً من بعض الانخفاض الذي سجله يوم الاثنين بنسبة 4.5 في المئة، ما ساعد على صعود مؤشر ستاندرد آند بورز 500 للبنوك.
وتقدم سهم شركة أي بي أم بنسبة 2.09 في المئة بفضل خطط لإطلاق مجموعة من نماذج الذكاء الاصطناعي كبرمجيات مفتوحة المصدر ومساعدة المملكة العربية السعودية على تدريب نظام ذكاء اصطناعي باللغة العربية.
وبلغ حجم التداول في البورصات الأميركية 11.39 مليار سهم، مقارنة بمتوسط 11.87 مليار للجلسة الكاملة خلال آخر 20 يوماً في التداول.
(رويترز)