أغلق مؤشر داو جونز الصناعي فوق مستوى 40 ألف نقطة، يوم الجمعة، للمرة الأولى في تاريخ وول ستريت، مع زيادة التفاؤل بالبدء في خفض أسعار الفائدة الأميركية في وقت لاحق هذا العام.

وكان المؤشر -الذي يُنظر إليه كمقياس لثقة المستثمرين في الاقتصاد الأميركي- قد بلغ هذا المستوى خلال تعاملات الخميس قبل أن يتراجع بنحو 0.1 في المئة في نهاية الجلسة.

وسجلت بقية المؤشرات الأميركية أداءً متفاوتاً، يوم الجمعة، ففي حين ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بـ0.12 في المئة، هبط مؤشر ناسداك المجمع بنسبة هامشية بلغت0.02 في المئة.

وشهدت التداولات زخماً ملحوظاً خلال تعاملات الجمعة مع تداول ما يقرب من 15.6 مليار سهم عبر البورصات الأميركية مقارنة بـ11.7 مليار سهم على مدى الجلسات العشرين الماضية.

توقعات الفائدة تقود الأسواق

على المستوى الأسبوعي، حققت المؤشرات الثلاثة مكاسب؛ إذ صعد ستاندرد آند بورز 500 بـ 1.24 في المئة على مدار الأسبوع، بينما ارتفع ناسداك بـ2.11 في المئة، أما داو جونز المؤلف من أسهم 30 شركة من كبرى الشركات الأميركية، فارتفع بنحو 1.24 في المئة مسجلاً خامس مكاسب أسبوعية على التوالي.

وعزا المحللون الارتفاعات القياسية التي شهدتها سوق الأسهم الأميركية مؤخراً إلى ارتفاع معنويات المستثمرين نتيجة زيادة التوقعات بخفض الفائدة الأميركية هذا العام، وذلك بعد صدور سلسلة بيانات طوال الأسبوع تشير إلى تباطؤ وتيرة التضخم في الولايات المتحدة.

والآن، يتوقع 68 في المئة من المستثمرين أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) في خفض الفائدة بدءاً من سبتمبر أيلول المقبل.

وتعليقاً على أداء الأسواق، قال توم بلامب -الرئيس التنفيذي لصندوق بلامب الاستثماري- إن بيانات التضخم كانت المحرك الأكبر للأسواق هذا الأسبوع، مشيراً إلى أن أنظار المستثمرين الآن ستتجه نحو شركة إنفيديا المتوقع أن تعلن أرباحها الأسبوع المقبل، والتي ستكون المحرك الأساسي للسوق خلال الأيام القبلة.