هبطت أسواق الأسهم الآسيوية والأوروبية في الغالب يوم الجمعة بعد الخلل التنقي في أنظمة شركة مايكروسوفت، مع تأثر المستثمرين أيضاً بعدم اليقين بشأن الانتخابات الأميركية.
وعند الساعة 11:15 بتوقيت غرينتش سجل مؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ تراجعاً قدره اثنين في المئة، فيما تراجع مؤشر داكس -المؤشر الرئيسي لبورصة فرانكفورت الألمانية- 0.7 في المئة.
تراجع البورصات العالمية
وشهدت بورصة لندن تأخيراً في بدء التداول بسبب الخلل، وانخفض مؤشر فوتسي 100 بنحو 0.5 في المئة عند الساعة 11:15 بتوقيت غيرنتش ليسجل 8161.28 نقطة، فيما تراجع مؤشر داو جونز الأميركي بنحو 1.3 في المئة ليسجل 40665.02 نقطة.
وأثر الخلل على مطارات وشركات الطيران وقطارات وبنوك ومتاجر وحتى عيادات الأطباء في بريطانيا.
قالت مديرة الأبحاث لدى إكس تي بي، كاثلين بروكس إن «النفور من المخاطرة يترسخ مرة أخرى مع الأخبار التي تفيد بأن البنوك والمطارات وشركات القطارات ومحطات التلفزيون بما في ذلك سكاي نيوز والبورصات بما في ذلك بورصة لندن وخدمات الحوسبة السحابية لشركة مايكروسوفت وخدمات الأمن السيبراني تضررت جميعاً من انقطاعات كبيرة عبر الإنترنت».
وأضافت بروكس «نتوقع أن يؤثر هذا الانقطاع على شركات التكنولوجيا الكبرى وانخفض سعر سهم مايكروسوفت في تداولات ما قبل السوق».
الأسواق في آسيا وأوروبا
وفي آسيا تراجع مؤشر نيكاي 225 الياباني بنسبة 0.2 في المئة ليغلق عند 40063.79 نقطة، فيما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.2 في المئة ليغلق عند 2982.31 نقطة.
وفي أوروبا انخفض مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.5 في المئة ليسجل 7548.48 نقطة، كما تراجع مؤشر ستوكس 50 الأوروبي بنسبة 0.4 في المئة ليسجل 4848.68 نقطة.
وفي السياق نفسه قال محلل الاستثمار لدى شركة إيه جيه بيل، دان كوتسوورث إن «توقف العالم بسبب الانهيار العالمي لتكنولوجيا المعلومات يظهر الجانب المظلم للتكنولوجيا وإن الاعتماد على أجهزة الحاسب الآلي لا يجعل الحياة أسهل دائماً».
وأضاف كوتسوورث «هناك ثرثرة بشأن تشغيل شركة كراودسترايك للأمن السيبراني تحديثاً لا يعمل على نظام التشغيل الخاص بشركة مايكروسوفت ما تسبب في سقوط الأنظمة»، معقباً «ونظراً لأننا لا نعرف التفاصيل الكاملة، فمن السابق لأوانه بالنسبة للمستثمرين تحديد التأثير المالي لهذا على الشركات».
قبل الخلل التقني كان المستثمرون متوترين بالفعل بعد تقرير ذكر أن البيت الأبيض يفكر في شن حملة صارمة على الشركات التي تزود بكين بتكنولوجيا الرقائق.
كما كانوا متوترين بعد دعوة دونالد ترامب لتايوان للدفع لواشنطن مقابل المساعدة في الدفاع عن نفسها ضد الصين.
(أ ف ب)