دخلت وول ستريت منطقة «الخوف الشديد» على مؤشر الخوف والجشع، بعد أن وصل المؤشر إلى 18 درجة، بعد دقائق من افتتاح أسواق الأسهم الأميركية اليوم الاثنين، هذا التغيير الكبير يأتي بعد أن كانت السوق في وضع «محايد» قبل أسبوع واحد فقط.
يشعر المستثمرون بالقلق من أن الاقتصاد يتجه نحو الأسوأ، وذلك بسبب بيانات الوظائف الأميركية الضعيفة التي صدرت يوم الجمعة وارتفاع معدل البطالة، هذه البيانات السلبية أثرت بشكل كبير على معنويات المستثمرين، حيث يخشون أن تكون هذه العلامات بداية لتباطؤ اقتصادي محتمل.
بالإضافة إلى ذلك، هناك مخاوف متزايدة بشأن ارتفاع أسهم التكنولوجيا إلى مستويات عالية جداً هذا العام، مدفوعة بآمال كبيرة في قدرة الذكاء الاصطناعي على خلق موجة جديدة من التقنيات المربحة، ومع ذلك يعتبر البعض أن هذه التطبيقات محفوفة بالمخاطر وقد يحجم العملاء عن شرائها إذا اتجه الاقتصاد نحو الانحدار.
يتابع المحللون والمستثمرون تطورات السوق بعناية، مع تزايد التوترات والقلق بشأن المستقبل الاقتصادي، من المتوقع أن تظل الأسواق متقلبة في الأسابيع القادمة، حيث يبحث المستثمرون عن إشارات واضحة حول الاتجاه الذي ستتخذه الاقتصاديات العالمية والمحلية.
هبوط جماعي في وول ستريت
وسجلت الأسهم الأميركية لحظة الافتتاح يوم الاثنين انخفاضاً حاداً، حيث انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 2.8% أو ما يعادل 1118 نقطة، وهبط مؤشر ناسداك بواقع 6.27% أو ما يعادل 1052 نقطة، وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 4.13% أو ما يوازي 220 نقطة.
انخفاض حاد لأسهم عمالقة التكنولوجيا السبع:
انخفضت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى بعد افتتاح وول ستريت يوم الاثنين بشكل حاد، فخسرت مايكروسوفت بنحو 4.6%، وأبل 7.1%، إنفيديا 14.61%، ألفابت 4.9%، أمازون 6.6%، تسلا 10.3%، وميتا بلاتفورمز 6.7%.
ويشعر المستثمرون بالقلق من أن الاقتصاد يتجه نحو الأسوأ، وهو ما أكدته بيانات الوظائف الأميركية الضعيفة الصادرة يوم الجمعة وارتفاع معدل البطالة.
ويخشى المستثمرون أيضاً أن تكون أسهم التكنولوجيا قد صعدت إلى مستويات مرتفعة للغاية هذا العام على أمل أن تتمكن طفرات الذكاء الاصطناعي من خلق موجة جديدة من التقنيات المربحة، وهي التطبيقات المحفوفة بالمخاطر والتي قد يحجم العملاء عن شرائها إذا اتجه الاقتصاد نحو الانحدار.
مؤشر الخوف والجشع
مؤشر الخوف والجشع هو أداة تستخدم لقياس معنويات المستثمرين في الأسواق المالية، عندما يكون المؤشر في منطقة «الخوف الشديد»، فإن ذلك يعكس حالة من القلق والتوتر بين المستثمرين، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى بيع واسع النطاق للأسهم وانخفاض قيمتها.
وتواصل الأسواق مراقبة الأوضاع الاقتصادية والسياسية عن كثب، حيث إن أي تطورات جديدة قد تؤثر بشكل كبير على اتجاهات السوق ومعنويات المستثمرين.