أغلقت مؤشرات الأسهم الأميركية يوم الأربعاء في المنطقة الحمراء، متخلّية عن مكاسبها السابقة، بينما يحاول المستثمرون التعافي من خسائر الأسبوع المؤلمة.

وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بواقع 234 نقطة، أو 0.6 في المئة، بعد أن كسب أكثر من 400 نقطة في وقت سابق من اليوم، كما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.8 في المئة، وخسر مؤشر ناسداك المركب 1.1 في المئة من قيمته.

وأغلق مؤشر الخوف والجشع التابع لشبكة CNN، الذي يقيس سبعة مؤشرات لمعنويات السوق، في منطقة «الخوف الشديد»، ما يشير إلى استمرار حالة ذعر المستثمرين.

وفي بقية الأسواق، ارتفعت أسعار النفط بدفعة من مخاوف نقص الإمدادات، وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 75.23 دولار للبرميل عند التسوية، بينما وصلت الآجلة لخام برنت عند 78.33 دولار للبرميل.

وارتفعت الأسهم اليابانية بنسبة 1.2 في المئة يوم الأربعاء، لتواصل ارتفاعها بعد أن شهد مؤشر نيكاي 225 القياسي يوم الاثنين أكبر انخفاض يومي له منذ عام 1987.

انتعاشة مؤقتة

انتعشت وول ستريت بشكل طفيف يوم الثلاثاء بعد عمليات بيع مؤلمة في الأسواق العالمية، إذ سجل مؤشرا داو جونز وستاندرد آند بورز 500 يوم الاثنين أسوأ يوم لهما منذ عام 2022، متأثرين ببيانات العمالة والتصنيع الأخيرة التي أثارت مخاوف بشأن تباطؤ النمو في الاقتصاد الأميركي.

وحتى الشركات الأفضل أداءً في السوق، وهي أسهم عمالقة التكنولوجيا السبع، شهدت خسائر فادحة خلال جلسة يوم الاثنين، إذ أعرب المستثمرون عن قلقهم من أن الذكاء الاصطناعي لم يؤدِ بعد إلى تعزيز أرباح الشركات، وخسرت ألفابت، وأمازون، وأبل، وميتا، ومايكروسوفت، وإنفيديا، وتسلا، مجتمعةً ما قيمته 615.6 مليار دولار يوم الاثنين، وفقاً لبيانات إس آند بي غلوبال.

وقال شون فرانك، كبير مسؤولي الاستثمار لدى كلاود إيكوتي غروب “تنبأ السوق بحدوث ركود عالمي تدريجي منذ أكثر من 18 شهراً، وعلى الأقل في الولايات المتحدة حتى الآن، لم يتحقق ذلك، إن أفضل توصية للمستثمرين تظل كما هي: قم بتنويع محفظتك الاستثمارية.

(كريستال هور، CNN).