توقع الخبير الاستراتيجي في بنك أوف أميركا، مايكل هارتنت، أنه من المحتمل أن يكون هناك هبوط حاد للاقتصاد الأميركي إذا انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 200 نقطة في يوم.

وركز هارتنت، في مذكرة له من أجل تحليل سوق الأسهم بعد الانهيار الذي حدث يوم الاثنين الماضي، على متوسط ​​التحرك لمؤشر ستاندرد «آند بورز 500» لمدة 200 يوم، كخط رئيسي لمعرفة إذا كان الاقتصاد يتجه نحو تراجع أكبر.

وقال هارتنت «حتى الآن لم يكسر المستوى النفسي ليوم واحد بشكل يؤدي لتحول وول ستريت من الهبوط الناعم إلى الهبوط الحاد».

ويتوافق مستوى 5050 لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 مع متوسط ​​التحرك لمدة 200 يوم، ومنذ يوم الجمعة الماضي تداول مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» عند 5317 نقطة، وهو ما يمثل ارتفاعاً بنسبة 6 في المئة مقارنة بالمتوسط ​​​ على مدار 200 يوم.

ويرى هارتنت أنه على قادة الأسهم وشركات التكنولوجية الرئيسية الحفاظ على تحركات ضمن متوسط 200 نقطة حتى لا يحدث هبوط الحاد.

تحذير من الهبوط الحاد

في حين أن مستويات الدعم النفسي الرئيسية في سوق الأسهم لم يتم اختراقها بعد، إلا أن هارتنت حذر في توقعاته للاقتصاد الأميركي وسوق الأسهم من الهبوط الحاد، وذلك بسبب أن حركة الأسعار في مناطق معينة من سوق الأوراق المالية ليست مشجعة.

وقال هارتنت إن «حركة الأسعار في مجال التكنولوجيا الحيوية (الأسهم الأطول مدة) لم تكن جيدة ولا يوجد أي رفع حتى الآن لأسهم التجزئة الأميركية، لأن تقدير المستهلك عند أدنى مستوياته خلال 12 عاماً بسبب المخاوف من الركود».

ويلتزم هارتنت بقواعده الخاصة ببيع الأسهم بعد أن ينفذ بنك الاحتياطي الفيدرالي أول خفض لسعر الفائدة، والذي من المتوقع أن يحدث في اجتماع السياسة في شهر سبتمبر أيلول المقبل.

ويرى الخبير في بنك أوف أميركا، مخاطر متزايدة في الأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، إذ تتسابق لإظهار عائد على الاستثمار من إنفاقها الضخم على الشرائح الذكية.

وتابع «لكي يحدث الهبوط الناعم، يجب أن تسير الأمور على ما يرام، بما في ذلك قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة، ما يؤدي إلى تعزيز معنويات المستثمرين إلى الشراء، وبالتالي يكون هناك عائد للاستثمارات الضخمة للذكاء الاصطناعي وإلا سيحدث الهبوط».