انخفضت أسهم مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا بنسبة 17 في المئة في وقت سابق من تعاملات يوم الأربعاء مسجلة أدنى مستوى لها منذ طرح أسهم «تروث سوشيال» لاكتتاب العام في أواخر مارس آذار 2024، متأثرة سلباً بنتائج المناظرة الرئاسية بين دونالد ترامب وكامالا هاريس.
وتمثل عمليات البيع الحادة رد فعل فوري على المناظرة الرئاسية على قناة ABC، إذ نجحت نائبة الرئيس هاريس في طرد ترامب من السباق، بحسب استطلاعات الرأي، ما دفع أسهم ترامب ميديا لإنهاء تعاملات يوم الأربعاء عند مستوى قياسي منخفض 16.68 دولار للسهم، بانخفاض 10.4 في المئة عن الجلسة السابقة.
ويأتي رد فعل السوق معاكساً تماماً لما حدث في 28 يونيو حزيران بعد الأداء الكارثي للرئيس جو بايدن في مناظرة CNN، عندما ارتفعت أسهم ترامب ميديا في البداية بنسبة 10 في المئة في ذلك اليوم، قبل أن تهبط وتغلق في المنطقة الحمراء.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة توتل كابيتال مانجمنت، ماثيو تاتل لشبكة CNN يوم الأربعاء «التصور السائد في السوق هو أنها فازت بالمناظرة»، مشيراً إلى التحولات لصالح هاريس في أسواق المراهنة بين عشية وضحاها.
وفي السياق نفسه قال كبير مسؤولي الإستراتيجية والمؤسس المشارك لشركة إيجنت سميث، مايكل بلوك لشبكة CNN إن عمليات البيع التي شهدتها شركة ترامب ميديا يوم الأربعاء يبدو أنها مرتبطة بما رآه المستثمرون خلال المناظرة.
المزيد من الهبوط يلوح في الأفق
عانى سهم المجموعة بشدة في الأشهر الأخيرة، إذ فقد نحو نصف قيمته منذ انسحاب بايدن من السباق للبيت الأبيض في يوليو تموز، وانخفضت أسهم ترامب ميديا الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى منذ طرح تروث سوشيال للاكتتاب العام في أواخر مارس.
كما انخفضت قيمة حصة ترامب في المجموعة بشكل حاد، لتتراجع من 6.2 مليار دولار في 9 مايو أيار 2024، إلى نحو 1.9 مليار دولار يوم الأربعاء.
ومن المقرر أن تنتهي قيود الإغلاق التي تمنع ترامب من بيع أسهمه البالغة 114.75 مليون سهم في شركته في وقت لاحق من هذا الشهر، وسيؤدي رفع اتفاقية الإغلاق إلى تحرير ترامب من بيع بعض الأسهم، لكن الخبراء يقولون إنه سيكون من المستحيل تقريباً على الرئيس السابق بيع معظم أو كل حصته بسرعة دون انخفاض سعر السهم.
(مات إيغان، CNN)