هبط مؤشر نيكاي الرئيسي للأسهم اليابانية خمسة بالمئة اليوم الاثنين بسبب مخاوف من قوة الين بعد انتخاب وزير الدفاع السابق شيجيرو إيشيبا رئيساً للحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم، ليصبح بذلك رئيس الوزراء القادم.
وانخفض مؤشر نيكاي 225 بنسبة 5 بالمئة أو 1992.21 نقطة إلى 37837.35 نقطة في تعاملات بعد الظهر، مسجلاً ثالث أكبر خسارة له هذا العام، وأغلق مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً منخفضاً بمقدار 95 نقطة، أو 3.47 في المئة، عند 2645.94، وذلك بسبب ارتفاع قيمة الين إلى 141.99 مقابل الدولار.
وقال إيشيبا، الذي سيصبح رئيساً للوزراء بداية من غد الثلاثاء، إنه يؤيد رفع بنك اليابان لأسعار الفائدة، وزيادة الضرائب على مكاسب رأس المال.
وتخلى المتداولون عن أسهم الشركات المُصدرة، التي ستتضرر من قوة الين، وقادت معدات النقل والعقارات وإصدارات الأوراق المالية الانخفاضات.
وفي مقابل العملة اليابانية، التي يُنظر إليها على أنها أصل آمن، تراجع الدولار الأميركي لفترة وجيزة إلى مستوى 141 يناً للدولار، قبل أن يرتفع مرة أخرى إلى 143.18 ين، ثم يستقر قرب مستوى 142 يناً لكل دولار.
وانخفض الدولار بالفعل بنحو 3 ينات يوم الجمعة بعد فوز إيشيبا، حيث من المتوقع أن يدعم بنك اليابان المركزي في توجهه نحو رفع أسعار الفائدة بمعدل أكبر، وفقاً لما قاله المتعاملون الذين تفاجأوا بفوز إيشيبا.
وارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية القياسية لأجل 10 سنوات عند 0.850 بالمئة، بارتفاع 0.045 نقطة مئوية مقارنةً بإغلاق الجمعة، مع توقعات بارتفاع الفائدة في عهد إيشيبا.
كانت الأسهم اليابانية قد شهدت ارتفاعاً ملحوظاً الأسبوع الماضي، حيث ارتفع مؤشر نيكاي بنحو ألفي نقطة يومي الخميس والجمعة، بسبب ارتفاع احتمالات فوز تاكايتشي، منافس إيشيبا، والذي اتخذ موقفاً رافضاً لرفع أسعار الفائدة من جانب بنك اليابان.
وقال ماكوتو سينجوكو، كبير محللي سوق الأسهم في شركة توكاي طوكيو إنتليجنس لابوراتوري «لقد أدى الهبوط اليوم إلى محو المكاسب الأخيرة التي تحققت بسبب الرهان على تاكايتشي».
وكانت البنوك القطاع الوحيد الذي ارتفع في طوكيو، حيث أدت احتمالات رفع أسعار الفائدة في المستقبل إلى زيادة التوقعات بتحسن الأرباح.