أنهت بورصة مصر تداولات جلسة اليوم الاثنين 7 أكتوبر 2024 عند مستويات مرتفعة بدعم من صعود عدد من الأسهم على رأسها سهم السويدي إلكتريك بعد إعلان توريد احتياجات مشروع رأس الحكمة بالساحل الشمالي للبلاد.
صعدت أسهم شركة السويدي إلكتريك بالمؤشر الرئيسي للبورصة المصرية إيجيكس 30 فوق عتبة 32000 نقطة للمرة الأولى منذ مارس آذار الماضي، وربح سهم السويدي إلكتريك أكثر من 14 في المئة في معاملات الاثنين ليصل إلى أكثر من 110 جنيهات على خلفية توقيع الشركة مذكرة تفاهم الجمعة الماضي لتوريد احتياجات مشروع رأس الحكمة من مواد البناء وتشغيل وصيانة المجمع الصناعي للمشروع.
وشهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات إطلاق مشروع رأس الحكمة يوم الجمعة الماضي وتوقيع عدد من الشركات المصرية والإماراتية عقود ومذكرات تفاهم.
ويبلغ حجم الاستثمارات المباشرة التي ضختها أبوظبي في المشروع 35 مليار دولار أميركي.
وقال حسام عيد، مدير شركة جيوس مصر للاستثمارات في اتصال مع CNN الاقتصادية، إن «اختراق منطقة مقاومة 32 ألف نقطة هو أمر مهم جداً للمؤشر الرئيسي لسوق الأوراق المالية المصرية، ونرجو أن تعوض البورصة خسارتها وكسر الرقم السابق المتمثل عن 34490 نقطة الذي تم تحقيقه في مارس آذار الماضي».
وأرجع عيد أداء سهم السويدي إلى الأخبار الإيجابية التي وصلت الجمعة الماضية بخصوص اتفاقات مشروع رأس الحكمة؛ ما سيساعد في «ارتفاع أسهم الشركة إلى القيمة العادلة» بحسب تعبيره.
وربح سهم السويدي نحو 400 في المئة منذ بداية العام الحالي حيث كان ثمن السهم نحو 27 جنيهاً.
فيما قال مصطفى شفيع رئيس قسم الاستشارات بشركة العربية أون لاين للوساطة في الأوراق المالية في اتصال مع CNN الاقتصادية «يشهد سهم شركة السويدي صعوداً قوياً منذ بداية العام ولكن الطفرة السعرية بدأت منذ تقديم شركة إليكترا إنفستمنت هولدينغ المحدودة الإماراتية عرض الشراء في مايو بواقع 1.05 لكل سهم، أي ما يقرب من خمسين جنيهاً، ومنذ هذه اللحظة لم يتوقف السهم عن الصعود، وتجب مراقبة تحركات الشركة لمعرفة ما إذا كانت أسباب أخرى للصعود».
أعلنت كذلك السويدي إلكتريك، في بيان لها للبورصة المصرية، أن الغرض من توقيع «مذكرة التفاهم بخصوص مشروع رأس الحكمة هو توضيح نوايا الطرفين للتعاون المستقبلي ولا تشكل أي اتفاق ملزم؛ لم يتم التفاوض بعد بين الطرفين على النطاق المحتمل لشركة السويدي إلكتريك من حيث القيمة أو المدة أو المنتجات أو أي تواريخ محددة للاتفاقيات النهائية».
وتمتلك أسرة السويدي التي قامت بتأسيس الشركة في النصف الأول من القرن الماضي نحو 80 في المئة من أسهم الشركة، بينما تستحوذ شركة إليكترا انفستمنت القابضة الإماراتية على 20 في المئة من الأسهم والنسبة المتبقية يتم التداول عليها في سوق الأوراق المالية المصرية.
وبحسب لوحة العد التنازلي المُثبته على أرض مشروع رأس الحكمة في الساحل الشمالي لمصر فأعمال المرحلة ستنتهي بعد 36 شهراً من وضع حجر الأساس.
وربح سهم أوراسكوم للإنشاء نحو 15 في المئة في معاملات اليوم ليتم التداول عليه حول 294 جنيهاً مقابل 255.7 وقت الإغلاق السابق.