على الرغم من الاتجاه إلى خفض تدريجي للفائدة الأميركية ارتفع معدل الاقتراض الرئيسي للمستهلكين الأميركيين إلى أعلى مستوى منذ أشهر، حيث اخترق العائد على سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات حاجز الـ4 في المئة، أمس الاثنين، للمرة الأولى منذ أغسطس آب.

واستقر العائد عند 4.026 في المئة أمس الاثنين مقارنة بمعدل عائد 3.98 يوم الجمعة، وفقاً لموقع تريد ويب.

هذا الارتفاع جاء كردة فعل على تقرير الوظائف الجيد في سبتمبر أيلول، الصادر يوم الجمعة، الذي تسبب في تعديل المستثمرين توقعاتهم بشأن مقدار خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة هذا العام.

ومنذ التقرير الأقوى من المتوقع، رفع المتداولون رهاناتهم على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفف أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة في نوفمبر تشرين الثاني وديسمبر كانون الأول.

ومن المرجح أن تسبب أسعار الفائدة المرتفعة «لفترة أطول» ضغوطاً على تكاليف استثمار الشركات وتكاليف استهلاك المواطنين الأميركيين العاديين، خاصةً أن العائد على السندات لأجل 10 سنوات له تأثير كبير على كل القروض الأخرى من الرهن العقاري وقروض الطلاب إلى قروض السيارات، ما يعني أن المستهلكين سيقترضون بفائدة أعلى لشراء سلع وخدمات أعلى سعراً.

كتب كارل شاموتا، كبير استراتيجيي السوق في شركة كورباي كروس بوردر سوليوشنز، في مذكرة أمس الاثنين، «مع تزايد قدرة الاقتصاد على خلق الوظائف وقوة النمو وانضباط التضخم، يزيد اليقين بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيقوم بخفض أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ مما كان متوقعاً قبل أسبوع واحد فقط».

وخلال الأسبوع الحالي تصدر بيانات ستشكل قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي فيما يخص أسعار الفائدة هذا العام، ومنها مؤشر أسعار المستهلك لشهر سبتمبر.