أغلقت أسهم شركة إنفيديا عند مستوى قياسي جديد أمس الاثنين، متجاوزة الذروة السابقة التي بلغتها في يوليو تموز، حيث دفعت ثقة المستثمرين بشأن الهبوط الناعم للاقتصاد الأميركي إلى انتعاش أسهم التكنولوجيا الكبرى.

ويعني الهبوط الناعم السيطرة على التضخم دون إحداث ركود اقتصادي

وارتفعت أسهم شركة صناعة الرقائق الأميركية بنسبة 2.4 في المئة لتغلق عند 138.07 دولار، ما رفع قيمتها السوقية إلى 3.39 تريليون دولار، بالقرب من قيمة أبل المتصدرة للسوق، والبالغة 3.5 تريليون دولار.

كانت إنفيديا وغيرها من شركات التكنولوجيا الكبيرة قد أُصيبت بالضعف خلال الصيف، واتجه العديد من المستثمرين بعيداً عن أسهم التكنولوجيا لصالح قطاعات أقل تفضيلاً مثل الخدمات المالية والصناعة، ولكن قطاع التكنولوجيا استعاد زخمه منذ بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة الأميركية الشهر الماضي، حيث قادت الشركات الأكبر مرة أخرى السوق إلى الارتفاع.

قال ديك مولاركي، العضو المنتدب في SLC لإدارة الأسهم، يبدو أن خيار تجنب الشركات ذات القيمة السوقية الضخمة قد انتهى، كان المستثمرون يفضلون الأسهم الدفاعية الآمنة قبل اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر الماضي، لكن نبرة بنك الاحتياطي الفيدرالي منذ ذلك الحين والبيانات اللاحقة كانت داعمة للمخاطرة”.

كانت خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من بين أسوأ القطاعات أداءً في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 خلال الربع الثالث، لكنها أصبحت من بين أفضل القطاعات أداءً منذ اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، حيث ارتفع المؤشر الفرعي لقطاع تكنولوجيا المعلومات بأكثر من 7 في المئة.

انتعاش الاقتصاد الكلي

تميز أداء قطاع تكنولوجيا المعلومات منذ خفض أسعار الفائدة لا ينفي أن أكثر من 60 في المئة من الأسهم في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 حققت مكاسب، بما في ذلك القطاعات الأكثر ارتباطاً بأداء الاقتصاد، مثل الصناعات والطاقة.

وقد أضافت البداية القوية لموسم أرباح الربع الثالث الكثير من التفاؤل إلى التوقعات الاقتصادية الأميركية، مع نتائج أفضل من المتوقع من جي بي مورغان تشيس وولز فارجو، يوم الجمعة الماضية، مما دفع أسهم البنوك إلى مستوياتها ما قبل انهيار بنك وادي السيليكون.

في الوقت نفسه أدت جهود التحفيز من جانب بكين إلى زيادة الثقة بشأن التوقعات بالنسبة للصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وهو ما قد يكون له تأثير إيجابي على النمو في أماكن أخرى في العالم.