اختتمت الأسهم الأوروبية تداولاتها، يوم الجمعة، على ارتفاع مدعوم بصعود أسهم شركات التكنولوجيا، حيث أنهى المؤشر الأسبوع على مكاسب، بينما يراقب المستثمرون بيانات التضخم في منطقة اليورو لتقييم احتمالية تخفيض جديد في أسعار الفائدة الشهر المقبل.

ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.6% ليصل إلى 510.25 نقطة، مسجلاً أول صعود شهري له منذ أغسطس، وزيادة بنسبة 1% خلال نوفمبر. ومع ذلك، سجل تراجعاً أسبوعياً بنسبة 0.2%.

قطاع التكنولوجيا كان المحرك الرئيسي للمكاسب اليوم، حيث قفزت أسهمه بنسبة 1.6%، ومع ذلك، تأثرت أحجام التداول بانخفاضها نتيجة إغلاق الأسواق الأميركية أمس جزئياً بسبب عطلة عيد الشكر.

في ما يتعلق بالتضخم، أظهرت البيانات الأولية ارتفاعاً في معدل التضخم السنوي بمنطقة اليورو إلى 2.3% في نوفمبر، متماشياً مع التوقعات، ودفعت هذه البيانات الأسواق إلى زيادة التوقعات باحتمال خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل يوم 12 ديسمبر، مع احتمالية نسبتها 80%.

وأشار محللو كابيتال إيكونوميكس إلى أن هناك فرصة كبيرة لتخفيض أكبر يصل إلى 50 نقطة أساس، مستشهدين بأن «البيانات الاقتصادية الأخيرة تظهر استمرار معاناة اقتصاد منطقة اليورو».

ورغم تحقيق ستوكس 600 مكاسب شهرية طفيفة على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، فإنه لا يزال متخلفاً عن أداء ستاندرد آند بورز 500 الأميركي، وقد أثرت عدة عوامل على معنويات المستثمرين تجاه أوروبا، من بينها احتمالية فرض رسوم جمركية أميركية جديدة، وعدم الاستقرار السياسي في فرنسا، وتصاعد التوترات الجيوسياسية.

وكان قطاع السيارات الأكثر تضرراً خلال نوفمبر، حيث تعرض لضغوط بسبب مخاوف من الرسوم الجمركية التي اقترحها الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، على المكسيك، ما قد يزيد من الأعباء على شركات السيارات الأوروبية.

في المقابل، حقق قطاع الدفاع أكبر المكاسب، مدفوعاً بتصاعد الصراع بين روسيا وأوكرانيا.

أما المؤشر الفرنسي كاك 40، فقد سجل أداءً ضعيفاً نسبياً هذا الشهر، متأثراً بعدم الاستقرار السياسي في فرنسا.