قفز مؤشر ناسداك المركب خلال تعاملات اليوم الأربعاء فوق مستوى 20 ألف نقطة للمرة الأولى على الإطلاق، وقاد الصعود في وول ستريت، مدفوعاً بارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا والآمال بشأن تطور نماذج الذكاء الاصطناعي.

وكشفت شركة غوغل النقاب عن نموذج «جيميني 2.0» Gemini 2.0، وهو نموذج الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً حتى الآن لدى الشركة، ما عزز صعود سهم الشركة بما يقرب من خمسة في المئة.

كما أعلنت شركة أبل في وقت سابق اليوم عن طرح تحديثات رئيسية لمزايا الذكاء الاصطناعي التي تدمج برنامج «تشات جي بي تي» الخاص بشركة أوبن إيه آي، في تطبيقاتها الأصلية في أجهزة آيفون، بما في ذلك المساعد الافتراضي «سيري».

وصعد أيضاً سهم شركة تسلا، المدعومة من الملياردير الأميركي إيلون ماسك بأكثر من 3.5 في المئة، مسجلاً مستوى قياسياً جديداً أعلى 415 دولاراً للسهم، ما يسهم في المزيد من الصعود لمؤشر ناسداك المركب.

ومن بين أبرز الأسهم الأخرى، ارتفعت سهم «جيم ستوب» بنسبة 9.9 في المئة بعد أن أعلنت شركة بيع ألعاب الفيديو بالتجزئة عن أرباح قوية في الربع الثالث بفضل جهود توفير التكاليف.

وعلى صعيد التعاملات في وول ستريت، قفز مؤشر ناسداك المركب بنحو 1.7 في المئة أو ما يعادل 336 نقطة، ليتجاوز 20 ألف نقطة، كما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بواقع 76 نقطة، فيما زاد مؤشر إس آند بي 500 بنحو 0.5 في المئة.

ويأتي ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية في وول ستريت بعد جلستين متتاليتين من الانخفاض، وعقب صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة التي أظهرت ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين للشهر الثاني على التوالي إلى 2.7 في المئة خلال نوفمبر تشرين الثاني 2024.

وقال كبير اقتصاديي السوق لدى سبارتان كابيتال سيكيوريتيز، بيتر كارديلو في تعليق لوكالة رويترز «يرتفع ناسداك وسط احتمالات خفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل ولديه مجال للمزيد من الارتفاع».

ويرى المتداولون على أداة فيدووتش، احتمالية بنسبة 94.5 في المئة لاتجاه الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس في هذا الاجتماع، مقابل أقل من 6 في المئة يتوقعون إبقاءه على الفائدة دون تغيير عند النطاق 4.5-4.75 في المئة.