انخفضت الأسهم الأميركية يوم الجمعة بعد أن أظهر تقرير الوظائف في ديسمبر شهراً آخر من التوظيف القوي، ما أدى إلى تعقيد حملة خفض أسعار الفائدة التي يشنها بنك الاحتياطي الفيدرالي.
انخفض مؤشر داو جونز بأكثر من 650 نقطة، أو 1.5%، في حين انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.6% وانخفض مؤشر ناسداك الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا بنسبة 1.9%.
وتأتي موجة البيع في الوقت الذي أضاف فيه الاقتصاد 256 ألف وظيفة في ديسمبر كانون الأول، وهو ما يفوق التوقعات التي كانت تشير إلى نحو 153 ألف وظيفة، ورغم أن النمو القوي في الوظائف يشير إلى اقتصاد سليم، فإنه يثير التساؤل حول مدى السرعة التي يتعين بها على البنك المركزي خفض أسعار الفائدة مرة أخرى.
وتأتي موجة البيع في الوقت الذي أضاف فيه الاقتصاد 256 ألف وظيفة في ديسمبر كانون الأول، وهو ما يفوق التوقعات التي كانت تشير إلى نحو 153 ألف وظيفة، ورغم أن النمو القوي في الوظائف يشير إلى اقتصاد سليم، فإنه يثير التساؤل حول مدى السرعة التي يتعين بها على البنك المركزي خفض أسعار الفائدة مرة أخرى.
ويتوقع المتداولون الآن فرصة بنسبة 2.7% فقط لقيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه للسياسة النقدية في وقت لاحق من هذا الشهر، وفقاً لأداة CME FedWatch.
وعلاوة على ذلك، فإن سياسات التعريفات الجمركية التي اقترحها الرئيس المنتخب دونالد ترامب، بما في ذلك التقارير عن إعلان حالة الطوارئ الاقتصادية الوطنية لفرض تعريفات جمركية واسعة النطاق، أثارت قلق المستثمرين، ما أدى إلى ارتفاع عائدات السندات.
وارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.725%، وهو أعلى مستوى له منذ خريف 2023.
تشير العائدات المرتفعة إلى القلق بشأن اقتصاد أقوى من المتوقع، وارتفاع التضخم، واحتمال خفض أسعار الفائدة في عام 2025 بشكل أقل من المتوقع.
وكتب كريس زاكاريلي، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة نورثلايت لإدارة الأصول، في مذكرة يوم الجمعة: «تسببت الزيادة الأفضل من المتوقع في الوظائف في رد فعل فوري في كل من الأسهم والسندات، مع تحرك الأسعار نحو الانخفاض (وتحرك عائدات السندات نحو الارتفاع، حيث تتحرك العائدات عكسياً مع السعر)، حيث أصبح لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي سبب أقل لخفض أسعار الفائدة هذا العام».
كان الخوف الشديد هو الدافع في تحركات السوق بتعاملات صباح الجمعة، وفقاً لمؤشر الخوف والجشع التابع لشبكة CNN.