كان التصنيف الائتماني وأداء الشركات في الخليج وفي منطقة الشرق الأوسط ومدى جاهزيتها للوصول إلى أسوق الدين في ظل الارتفاع في أسعار الفوائد والمخاطر الجيواقتصادية السائدة من بين عدة مواضيع للحوار الذي أجراه بودكاست «CNN الاقتصادية» مع سامر حيدر رئيس الشركات في الخليج بوكالة فيتش للتصنيف الائتماني.

وقال حيدر إن أداء شركات الخليج للعام الفائت فاق التوقعات من جهة الهامش الربحي والقدرة على إعادة التمويل. ونجحت برأيه عمليات إعادة التمويل النشطة في السوق في الوفاء بمتطلبات الحاجات الائتمانية للشركات وحماية السيولة الوقائية لديها.

وكانت وكالة فيتش قد صنفت النظرة الاقتصادية للشركات الخليجية للعام الجاري بالمحايدة، وذلك بسبب قدرتها على مواكبة التطورات في السوق على الصعيد العام والخاص وامتصاص التطورات الجيوسياسية وتداعيات الارتفاع في أسعار الشحن والانقطاع في سلاسل الإمداد.

وتوقع حيدر أن تحقق شركات الخليج أرباحاً مستقرة وأن تحقق إيرادات النفط فائضاً في الميزانيات المالية، ما سيسهم في الأنشطة الاقتصادية ومواكبة الاستثمارات والمشاريع العملاقة التي تشهدها دول الخليج.

وشرح حيدر أن غالبية الشركات الخليجية لا تزال تعتمد على التمويل البنكي وأن أكثر من 95 في المئة من الهيكل التمويلي للشركات السعودية يقوم على التمويل المصرفي، فيما تشق الشركات في الإمارات طريقها نحو التنوع الاقتصادي.

وعلق حيدر بالقول إن نحو 35-37 في المئة من الهيكل التمويلي للشركات الإماراتية يأتي من إصدارات الدخل الثابت ومن الاكتتابات برأس المال.

ونصح حيدر بضرورة التنويع في أدوات الدين، قائلاً إنه على الرغم من توفر السيولة في الخليج فإنها لا تزال انتقائية، هذا فضلاً عن تكلفة الدين التي كبّدت شركات الخليج خسائر بين 40 و45 جراء التغطية لأسعار الفوائد (EBITDA).