الانتخابات الرئاسية الستون لتنصيب رئيس جديد على رأس البيت الأبيض في واشنطن اقتربت.
ففي يوم الثلاثاء 5 نوفمبر تشرين الثاني 2024 تحديداً، سينتخب الأميركيون رئيساً ونائباً للرئيس لمدة أربع سنوات مقبلة.. وفي حال التأكيد على ترشح كل من جو بايدن ودونالد ترامب مجدداً، ستكون المرة الأولى التي تشهد البلاد تكرر مواجهة المرشحَين أنفسهما للمنصب منذ عام 1956.
العملات المشفرة.. حصان جديد لبلوغ البيت الأبيض؟
بعد العدائية التي مارسها كل من جو بايدن وترامب تجاه مجتمع العملات المشفرة وقادته، خصوصاً في فترة حكم الرئيس الحالي جو بايدن، التي شهدت دعاوى قضائية تجاه قادة السوق، لاحظنا في الفترة الماضية تغيراً واضحاً باللهجة تجاه تبني وقبول العملات المشفرة.
فمن جهة، أطل دونالد ترامب ضمن فعاليات المؤتمر الوطني التحرري في واشنطن، ليقول إن مستقبل العملات المشفرة والبيتكوين سيتم صنعه في الولايات المتحدة الأميركية، بعد سنوات على محاربته هذه الصناعة، ومن جهة أخرى خفتت نبرة الرئيس الحالي جو بايدن تجاه سوق العملات المشفرة، بعد أن زج بكبار قادتها أمثال مؤسس بينانس تشانبينغ تشاو، وسام بانكمان فريد، مؤسس إف تي إكس، في السجن.
وقال جورج خوري، رئيس قسم الأبحاث والتعليم في «سي إف آي»، إن نمو صناعة العملات المشفرة وزيادة تبنيها خصوصاً لدى الفئات العمرية الشابة، دفعا المرشحين للرئاسة في أميركا، مجبَرَين، للسعي من أجل الحصول على أصوات محبي العملات المشفرة، إذ إنهم باتوا غير قادرين على مواجهة صناعة أصبحت بشكل واضح، أمراً واقعاً لدى الكثير من الأميركيين.
وأضاف أن «قبول جو بايدن تلقّي التبرعات بالعملات المشفرة مجدداً وهو ما فعله حقاً في انتخابات 2020، هو إشارة بأن نبرته تجاه المتداولين والمستثمرين بالسوق تغيرت لتأخذ مساراً أهدأ من السابق».
وتابع أن توجه كبار المؤسسات المالية أمثال «بلاك روك وفيديليتي» للاستثمار بالصناديق المتداولة للبيتكوين والإيثريوم، شكل دفعة كبرى لهذا التقبل.
إلى أين يتجه سعر بيتكوين؟
كذلك، قال خوري إن وصول بيتكوين إلى 85 ألف دولار و100 ألف دولار أو حتى أكثر بحلول نهاية العام 2024، أمر غير مستبعد، وسط عامل أساسي يحرك السوق، وهو الشراء الناتج عن العامل الوهمي، الذي يعززه المضاربون في السوق.
وقال خوري إنه لو نظرنا بشكل واقعي إلى سعر بيتكوين اليوم فوق 64 ألف دولار، سنجد أنه اقتصادياً، أمر غير منطقي، وأن سعر الإيثريوم، لا بد أقرب إلى المنطق، خصوصاً أنها سلسلة متصلة بالكثير من المشاريع الرقمية.
وفي رد على سؤال حول إمكانية المصادقة من قبل الرئيس الحالي جو بايدن على صناديق الاستثمار المتداولة للإيثريوم قبيل انتهاء ولايته، قال خوري إن الأمر ليس مستبعداً، خصوصاً في ظل مستقبل يشير إلى أن هذا الأمر بات بدوره أمراً واقعاً، وقد يتم تطبيقه في أقرب وقت، مشيراً إلى أنه لو تم ذلك، سيشكل هذا الأمر إشارة إيجابية للرئيس الحالي.