أظهر سلوك المقبلين على شراء العقارات في الولايات المتحدة الأميركية أن معدلات الرهن العقاري لها تأثير مباشر على إتمام عمليات شراء العقارات.
وانخفضت مبيعات المنازل خلال العام الماضي مع ارتفاع المعدلات، فيما تحسن خلال الفترات التي انخفضت فيها.
وأظهرت دراسة جديدة أن تثبيت معدل الرهن العقاري عند 5.5 في المئة قد يشكّل حلاً سحرياً لتحريك ماء السوق الراكد، وفقاً لتحليل من جون بيرنز ريسيرش آند كونسلتنغ، المتخصص في العقارات السكنية.
زادت معدلات الرهن العقاري بأكثر من الضعف خلال العام الماضي، لتصل إلى 7.08 في المئة خلال نوفمبر، وفق بيانات مؤسسة الرهن العقاري «فريدي ماك» الأميركية، ومنذ ذلك الحين، انخفض السعر بمقدار نقطة كاملة تقريباً ويستقر حالياً عند 6.27 في المئة.
تردد مالكي المنازل
يتردد العديد من مالكي المنازل في التخلي عن منازلهم التي قاموا بشرائها بمعدلات تمويل رهن عقاري منخفضة للغاية، ليستبدلوها بمنازل جديدة عن طريق رهون عقارية ذات معدلات أعلى بكثير.
في دراسة استقصائية شملت 1300 مشارك من أصحاب المنازل والمستأجرين الذين يبلغ دخلهم الأسري 50 ألف دولار، قال أكثر من نصف الأشخاص المشاركين إن الوقت الحالي ليس الوقت المناسب لشراء منزل، في المقابل رأى 22 في المئة منهم أنه وقت مناسب لاقتناء منزل.
وخلصت الدراسة إلى أن بلوغ معدلات الرهن العقاري إلى 5.5 في المئة قد يكون النقطة التي تغيّر مجرى الأوضاع.
قال 71 في المئة من المشاركين إنهم غير مستعدين لقبول معدل رهن عقاري أعلى من 5.5 في المئة، في حين يعتقد 62 في المئة أن معدل الرهن العقاري الطبيعي على مر التاريخ كان 5.5 في المئة.
ولكن بالنظر إلى توقعات معدلات الرهن العقاري للربع الثاني من العام الجاري، لا توجد تنبؤات تُذكر بمعدلات أقل من 6 في المئة، خصوصاً في ظل الحرب التي يشنها الفيدرالي الأميركي على التضخم، واستمرار رفعه لمعدلات الفائدة.
آنا باهني (CNN)