قفزت مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة بنحو 20 في المئة خلال شهر مايو أيار الماضي، على أساس سنوي، بسبب إقبال المشترين على البنايات الجديدة عوضاً عن انخفاض المخزون من المنازل القائمة المعروضة للبيع.
وعلى أساس شهري، ارتفعت مبيعات المنازل الجديدة بنحو 12.2 في المئة خلال مايو أيار مقارنةً بشهر أبريل نيسان، وفقاً لتقرير مشترك صادر عن وزارة الإسكان والتنمية الحضرية الأميركية ومكتب الإحصاء الأميركي.
وارتفاع المبيعات خلال شهر مايو أيار على أساس شهري يشير إلى انخفاض المخزون من المنازل القائمة المعروضة للبيع؛ ما يعزز سوق البناء الجديد، فأصحاب المنازل الذين لديهم معدلات رهن عقاري منخفضة للغاية يترددون في البيع لشراء منازل أخرى بأسعار أعلى، ونتيجةً لذلك، انخفضت مبيعات المنازل القائمة خلال الأشهر القليلة الماضية، بينما زادت مبيعات المنازل الجديدة.
وسجلت مبيعات منازل العائلة الواحدة الجديدة نحو 763 ألف وحدة في مايو أيار، مقابل 680 ألفاً خلال أبريل نيسان، وتجاوزت مبيعات مايو أيار من العام الماضي البالغة 636 ألف وحدة.
وبلغت معدلات الرهن العقاري نحو 6.79 في المئة بنهاية مايو أيار بسبب حالة عدم اليقين التي أثرت على القطاع المالي آنذاك بسبب أزمة سقف الديون، وأدت هذه الزيادة في معدلات الرهن العقاري إلى تقليص طلبات الرهن العقاري.
وأظهر التقرير انخفاضاً في أسعار المنازل الجديدة خلال شهر مايو أيار مقارنةً بالشهر السابق، إذ هبط متوسط سعر المنزل الجديد إلى 416 ألفاً و300 دولار، من متوسط 487 ألفاً و300 دولار.
عزز انخفاض المخزون وحوافز البناء والطلب المرن مبيعات المنازل الجديدة، ومع ذلك، قد لا يكون هذا الوضع طويل الأمد، وفقاً لمذكرة أصدرتها وكالة «أكسفورد إيكونوميكس» للأبحاث يوم الثلاثاء.
قال خبيرا الاقتصاد رايان سويت ونانسي فاندن هوتين في المذكرة إنهما لا يعتقدان أن وتيرة المبيعات ستستمر، مرجحين أن تفقد مبيعات المنازل الجديدة بعض الزخم مع دخول الاقتصاد الأميركي في حالة ركود وتراجع سوق العمل.
ويرى أوجينيو أليمان، كبير الاقتصاديين في بنك الاستثمار «ريموند جيمس» أنه إذا استمر تسارع سوق الإسكان، فقد يجبر هذا الاحتياطي الفيدرالي على العودة إلى رفع الفائدة مجدداً، وقد ثبّت مجلس الاحتياطي الفيدرالي في وقت سابق من هذا الشهر أسعار الفائدة بعد أن رفع الفائدة عشر مرات متتالية.
(آنا باهني وأليشيا والاس – CNN)