كشفت « نايت فرانك» -شركة الاستشارات العقارية- عن توقعات مبشرة لقطاع الضيافة في دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ تحدثت عن إضافة متوقعة تصل إلى 9200 غرفة فندقية على مستوى البلاد بحلول نهاية عام 2023، ليصل عددها إلى 154000 غرفة في دبي، ما يمثل زيادة بنسبة 6.4 في المئة على أساس سنوي مقارنة بعام 2022.
وقال فيصل دوراني الشريك ورئيس قسم الأبحاث في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا «يستمر مخزون فنادق الإمارات العربية المتحدة في التوسع، ما يساعد على دعم مدن مثل دبي التي برزت ليس فقط باعتبارها الوجهة الأكثر شعبية في العالم لعامين متتاليين التوالي وفقاً لموقع تريب أدفايزور، بل حصلت أيضاً على لقب أعلى معدلات إشغال في العالم خلال النصف الأول من عام 2023 بنسبة 78 في المئة».
تقود هذا النمو شركات عملاقة في صناعة الضيافة، حيث تحتل آكور المرتبة الأولى بنحو 71,820 غرفة و49,510 أخرى في طور التنفيذ، ومن المتوقع الانتهاء منها بحلول عام 2030.
ويقول تراب سليم الشريك ورئيس استشارات الضيافة والسياحة والترفيه «لا تزال دبي تهيمن على مشهد الضيافة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يتركز 70 في المئة من المعروض القادم للبلاد في المدينة، في النصف الأول من عام 2023 استقبلت دبي 8.6 مليون سائح، ما يمثل زيادة كبيرة بنسبة 20 في المئة على عام 2022، وتؤكد هذه الزيادة جاذبية دبي المستمرة باعتبارها وجهة سياحية عالمية، تشكل الفنادق ذات العلامات التجارية العالمية 67 في المئة من المعروض الحالي في دبي، ما يسلط الضوء على جاذبية المدينة العالمية، ينتمي 70 في المئة من المعروض قيد الإنشاء والتخطيط النهائي في دبي إلى قطاعات الفنادق الفاخرة والراقية جداً، ما يلبي احتياجات المسافرين المميزين».
وبحسب التقرير، يبلغ عدد الغرف الفندقية في الإمارات حالياً 207,300 غرفة وهناك خطط لتطوير 24,500 غرفة إضافية.
ووفقاً لبيانات سميث ترافل ريسيرش أو «إس.تي.آر» المشار إليها من قبل شركة «نايت فرانك»، سجلت الإيرادات لكل غرفة متاحة في دبي زيادة بنسبة 0.8 في المئة مقارنة بالعام السابق، نتيجة زيادة بنسبة 6.8 في المئة في معدل الإشغال، وإن كانت قد تراجعت بنسبة 5.6 في المئة في متوسط سعر الغرفة في اليوم.
وأظهرت بيانات الفئات الصادرة عن مؤسسة «هوتستاتس» لمعلومات الفنادق لشهر يوليو 2023 أن معظم القطاعات سجلت انخفاضات طفيفة في متوسط سعر الغرفة، باستثناء فنادق وسط المدينة الفاخرة في مناطق داونتاون والخليج التجاري وشارع الشيخ زايد، إذ سجلت زيادة بنسبة 2 في المئة، كما سجلت منتجعات الشواطئ الفاخرة زيادة مماثلة في معدل الإشغال مثل القطاعات الأخرى، لكنها شهدت انخفاضاً أكبر في متوسط سعر الغرفة بلغ 13 في المئة.