انخفضت مبيعات المنازل الجديدة لأسرة واحدة في الولايات المتحدة على نحو غير متوقع في فبراير شباط، فيما ارتفعت مبيعات المنازل المملوكة سابقاً في فبراير إلى أعلى مستوى خلال عام، في إشارة إلى عودة المشترين إلى السوق.
وذكر مكتب الإحصاء التابع لوزارة التجارة الأميركية اليوم الاثنين أن مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة تراجعت 0.3 بالمئة مستوى سنوي معدل في ضوء العوامل الموسمية قدره 662 ألف وحدة الشهر الماضي، وعُدلت وتيرة المبيعات لشهر يناير كانون الثاني إلى 664 ألف وحدة من 661 ألفاً المعلن عنها سابقاً.
هذا فيما ارتفعت مبيعات المنازل القائمة –التي تشكل معظم سوق الإسكان وتشمل منازل الأسرة الواحدة والمنازل المستقلة والوحدات السكنية والتعاونيات– بنسبة 9.5% في فبراير مقارنة بالشهر السابق إلى معدل سنوي معدل موسمياً قدره 4.38 مليون وحدة، حسب ما ذكرت الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين، وكان هذا هو الشهر الثاني على التوالي الذي يشهد ارتفاعاً في المبيعات وأكبر زيادة شهرية منذ فبراير 2023، وفقاً للبيان.
وقال لورانس يون، كبير الاقتصاديين في الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين، في بيان صحفي، «المعروض الإضافي من المساكن يساعد على تلبية الطلب في السوق، وكان الطلب على الإسكان في ارتفاع مطرد بسبب نمو السكان وفرص العمل، على الرغم من أن التوقيت الفعلي للشراء سيتم تحديده من خلال معدلات الرهن العقاري السائدة وخيارات المعروض الأوسع».
كان الدافع الرئيسي وراء قفزة المبيعات في المنازل المملوكة سابقاً الشهر الماضي هو الزيادة الحادة في عدد المنازل التي طرحت في السوق.
وارتفع إجمالي معروض المساكن بنسبة 5.9% في فبراير مقارنة بالشهر السابق، ليصل إلى 1.07 مليون وحدة مقارنة بفبراير العام الماضي، ارتفع المعروض بنسبة 10.3%.
ووفقاً للرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين، ارتفع متوسط سعر بيع المنازل القائمة في الولايات المتحدة بنسبة 1.9 في المئة في يوليو بعد خمسة أشهر متتالية من الانخفاضات، والتي كانت أطول فترة انخفاض منذ 11 عاماً، وسط ارتفاع أسعار الفائدة.
وقال يون، «ما حدث في العامين الماضيين عندما كان لدينا مستوى معروض منخفض تاريخياً هو أن العديد من الأشخاص الذين كانوا من المفترض أن ينقلوا من منازلهم في الظروف العادية تأخروا، وقالوا لدينا معدل فائدة على الرهن العقاري يبلغ 3%، ولا نريد التخلي عنه، ما أدى إلى تأخير الكثير من الناس ببساطة، لكن لم يعد بإمكانهم الانتظار الآن».
كما قال يون إن أصحاب المنازل الذين يريدون أو يحتاجون إلى الانتقال لأسباب مختلفة مثل الزواج أو الطلاق أو الأطفال الجدد، يتعاملون مع حقيقة أن معدلات الرهن العقاري من غير المرجح أن تنخفض إلى مستويات منخفضة للغاية التي كانت موجودة قبل أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة في عام 2018.
وكان خبراء في الاقتصاد استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا ارتفاع مبيعات المنازل الجديدة، التي تمثل أكثر من عشرة بالمئة من مبيعات المنازل في الولايات المتحدة إلى 675 ألفاً.
وتحتسب مبيعات المنازل الجديدة عند توقيع العقود، ما يجعلها مؤشراً رئيسياً لسوق الإسكان، ومع ذلك يمكن أن تكون متقلبة على أساس شهري، وارتفعت المبيعات 5.9 بالمئة على أساس سنوي في فبراير شباط.
ولم يتأثر سوق المنازل الجديدة برفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة 525 نقطة أساس منذ مارس آذار 2022، مدعوماً بندرة المنازل المملوكة سابقاً في السوق.
وتعمل شركات التشييد على تكثيف أعمال البناء، مع تقديم تخفيضات في الأسعار وحوافز أخرى بالإضافة إلى تقليل حجم المساحة لجعل السكن في متناول الجميع، وذكرت الحكومة الأسبوع الماضي أن استكمال عمليات البناء وصل إلى أعلى مستوى له منذ 17 عاماً في فبراير شباط، وتنتظر الأسواق المزيد من المنازل الجديدة التي لا تزال في طور البناء.